من الطبيعي أن تظهر المشاكل الزوجيّة بين الشريكين، لكن حلّها ليس مستعصياً إذ إن لكل المشكلات حلول. ولكن ما هي أبرز مشاكل الزواج؟ وكيف يتمّ حلّها؟
قلة ممارسة العلاقة الزوجية
تعتبر قلة ممارسة العلاقة الزوجيّة من أبرز المشاكل التي يمكن مواجهتها في الحياة الزوجية، إذ يميل الزوجان إلى التخفيف من ممارسة العلاقة الحميمة تدريجياً مع مرور الوقت لأسباب عديدة كالتعب والتوتر ومتطلبات الحياة. غير أن العلاقة الزوجيّة نفسها هي الوسيلة الفضلى للحدّ من التوتر بين الزوجين، وفي حال التقليل من ممارستها تتفاقم المشكلة وتزيد الخلافات ويزيد التوتر حدةً. والحل الأنسب لهذه المشكلة هو العمل على إلغاء أسباب التوتر وخلق وقت لكليكما فبزوال أسباب التوتر العديدة يعود الإنسجام والهدوء لتحسين الظروف المطلوبة للعلاقة الزوجية.
عدم تقديم المساعدة في الاعمال المنزلية
لم تعد الأعمال المنزلية واجباً على المرأة وحدها فقد تبدّلت الظروف واختلف توزيع المسؤوليّات وصار من الضروري المشاركة في كل هذه الأعمال. والحل للخلافات الناشئة عن هذا السبب يكمن في أن تكونا واقعيّين فإذا كنت تكرهين الكيّ يمكنك المساومة مع زوجك فيقوم هو بهذه المهمة فيما تهتمين بغسل الصحون. فمن خلال المشاركة في كل هذه الاعمال والمسؤوليات تزيلان من طريقكما العديد من الخلافات.
إهمال الزوجة لمظهرها
غالباً ما تهمل الزوجة مظهرها بعد مرور وقت على الزواج بسبب الإرهاق وزيادة المسؤوليات والأهم من ذلك أن فقدانها لرشاقتها يؤثر سلباً على الرغبة الجنسية لديها ما يساهم في زيادة المشاكل سوءاً. لذلك حاولا ممارسة الرياضة معاً كالمشي وركوب الدراجة، وفي ما يخصّ الزوج، فقبل أن يعلّق على مظهر زوجته، يجب أن ينظر إلى نفسه في المرآة أولاً ليتأكد ما إذا كان هو أيضاً يهتم بمظهره بالشكل المناسب.
عدم الإستعداد للإنجاب
يعتبر تأجيل الإنجاب من الأسباب الرئيسيّة للتوتر والخلافات بين الزوجين، لا بدّ من الإتفاق حول هذا الموضوع والتفكير به إنطلاقاً من عملية حسابية بسيطة، أيجوز أن ترزقا بطفل وأنتما في الأربعين مثلا؟ فذلك يشكل خطراً صحّياً على الام والجنين ويؤدي الى عدم التوافق بين الاهل والطفل بسبب فارق العمر.
اكتشفي طريقة التعامل الصحيحة مع زوجك
الإختلاف في طرق التربية
يعتبر الاختلاف في التربية بين الأب والأم من الأسباب الرئيسية للخلافات الزوجية، خصوصاً أن وجود الأولاد نفسه يؤدي إلى تغيّرات كبيرة في الحياة الزوجية. المهم أن تعرفا أنه يكفي أن تحبا أولادكما حتى تجري الأمور جيداً في العائلة ككل، أما بالنسبة إلى طرق التربية فالأهم أن تكونا متحدين في تربيتكما لأطفالكما ليكونوا بأفضل حال.
عدم القدرة على الإنجاب
عدم القدرة على الإنجاب هي مسبب رئيسي للتوتر بين الزوجين. فهذه المشكلة تبدّل تماماً تصوركما لحياتكما الزوجية المستقبلية لكن اعلما أنه لن يتبدّل شيء في تصرفاتكما في الحياة الزوجيّة إذا كنتما تعجزان عن الإنجاب. ففي كل الحالات من الأفضل أن تكونا حاضرين لذلك من بداية الزواج لأن ذلك احتمال وارد.
وجود الأهل
بوجود أهل كلّ منكما، قد تزيد الخلافات بينكما ويزيد التوتر أكثر فأكثر، فيسهل على كلّ منكما أن يظهر أن والديه يتميزان بالكمال فيما والدا الآخر يفتقدان كل الصفات الحسنة. لكن يجب على كلّ منكما التذكّر كلما حاول المشاجرة أن احترام أهل الشريك واجب.
التوتر الناتج عن شراء المنزل
يرتبط الزواج بشراء منزل الزوجيّة مع كل ما يرافق ذلك من متطلبات اقتصادية قد تزيد التوتر بين الزوجين بسبب الضيق الاقاتصادي. ويكمن الحل بالتفكير بقدرتكما قبل الإقدام على خطوة شراء المنزل فلا تغرقان بالديون وتتفاقم مشاكلكما.
الضغط الاقتصادي
قد يكون قلة توافر المال من الأسباب الشائعة في الخلافات الزوجية. فالضغط الاقتصادي والتوتر الناتج عنه بسبب المتطلبات الكثيرة للعائلة من الأقساط المدرسية إلى مصاريف العائلة والواجبات الاجتماعية يكون ثقيلا جداً. والحل لهذه المشكلة يكمن في التحدث عن الضائقة الاقتصادية مع الشريك لتكون الأمور واضحة بينكما ولتتشاركا هذه الهموم وتكونا حريصين في الإنفاق.
الملل
قد يكون الملل أحد الهواجس الأساسية في الحياة الزوجية. فالتفكير في تمضية حياة كاملة مع الشخص نفسه قد يبدو مملاً ومريحاً في الوقت نفسه. قد تخشيان من أن يمل كل منكما من الآخر. ومن الطبيعي أن يظهر الملل في حياتكما من وقت إلى آخر.لا تقلقا لا يصعب التغلّب على الملل كما يمكن التصوّر، بل يمكن التغلّب على الروتين والملل من خلال إنعاش الحياة الزوجية بتفاصيل بسيطة وهوايات جديدة تتشاركان بها أو بالسفر معاً إلى وجهات جديدة أو بمفاجآت يقوم بها كل منكما للآخر. حتى أن تغييرات بسيطة في المنزل يمكن أن تحدث فرقاً.