صُدم العالم، بخبر لا يمكن قبوله في القرن الحال. ففي وقت تتركّز فيه كلّ الدعوات لتكون المرأة ركناً أساسياً في المجتمع، لا يمكن أن يقبل بسماع خبر اب يقتل طفلته الرضيعة بالرصاص، فقط لأنها انثى.
هذا ما حصل في باكستان، حيث أقدم رجل على قتل مولودته ابنة السبعة أيام لأنه كان يفضل أن يكون مولوده الأول ذكراً.
مصطفى علي يلماز… أب تركي يقتل ابنته بـ20 رصاصة لأنها لم تُخبره بمكان زوجته السابقة!
هروب الأب بعد الجريمة
منذ عامين، تزوج شهزيب، وعندما ولدت زوجته لم يعد إلى منزل الأسرة بعدما اكتشف أنها أنجبت طفلة ورفض تقبلها.
ويقول خال الضحية، هداية الله ان الوالد عاد للمنزب وأخذ الطفلة بين يديه وقتلها بالرصاص”. وادعى الخال أنه حاول أخذ الطفلة بعيداً عن الأب المجرم، لكن الأخير صوب البندقية نحوه وأقارب آخرين وهددهم بإطلاق النار عليهم إذا اقتربوا منه.
وبعد ارتكاب جريمته، هرب الى مكان مجهول، وقدم الخال شكوى رسمية ضد الوالد لقيامه بقتل طفلته. وبوقت لاحق، ألقت السلطات في باكستان القبض على الأب، وذكر الشرطة أن الطفلة المولودة حديثاً وتُدعى جنات أُطلق عليها النار خمس مرات داخل منزلها في مدينة ميانوالي بوسط البلاد.
نذكر أنه لغاية اليوم تعتبر العادات القبلية في بعض أجزاء باكستان، أنه يمكن اعتبار الفتيات الصغيرات إهانة للرجولة.
غضب على مواقع التواصل
لم تمرّ حادثة اب يقتل طفلته الرضيعة بالرصاص بسبب أنها أنثى مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثارت الغضي في باكستان، وكتبت سيدة باكستانية على تويتر “هذا يتجاوز البربرية والوحشية. الحل الوحيد لوقف هذه الوحشية هو شنقه علناً”.
وقال متابع آخر “أشعر بالاشمئزاز… أشعر بشعور رهيب تجاه الأم. أنظر إلى الابنة الجميلة التي لديها. النساء يقدن العالم، إنه عام 2022”.
وهذه ليست الحادثة الاولى من نوعها في باكستان، حيث هناك عدد من الحالات البارزة في السنوات الأخيرة لقتل الآباء لبناتهم في هذا البلد لاعتبارهن “عبئاً”.