قصّة غريبة نقلتها صحيفة The Sun من الفلبين، حيث تحتجز عائلة الابنة في قفص حديدي لمدّة 5 سنوات متواصلة بسبب عدم القدرة على علاجها عقلياً. والابنة تبلغ اليوم من العمر 29 عاماً، وكانت تحلم بأن تصبح عارضة أزياء قبل أن تصاب بالاكتئاب الذهاني.
وتتمثل هذه الحالة بمعاناة الشخص من الهلوسات، وقد أدخلت اثر اصابتها الى مركز للامراض العقلية وتحسّنت حالتها بعد عام من العلاج فسمح لها الاطباء بالعودة الى المنزل. لكن الابنة عانت من مضاعفات الاكتئاب الذهاني مجدداً والعائلة لم تستطع تحمّل تكلفة الاستشفاء ما أدّى الى زيادة الهلوسات والتصرفات غير العقلانية مثل الهروب المفاجئ من المنزل.
حملة لجمع التبرّعات للابنة
لذا بهدف السيطرة على هذه التصرّفات، لجأت العائلة الى وضعها في قفص داخل المنزل، حيث استمرت سلوكيات الاكتئاب الذهاني. فمثلاً تقوم بعلك فستانها حتّى يتمزق بشكل كامل، لذا تقوم العائلة باستبدال الملابس بالاكياس.
وبحسب المقرّبين من العائلة، فانّهم يحتجزونها للسيطرة عليها وليس لأنّهم لا يحبّونها. لكن بعد معرفة القصّة وتسريبها علناً، انطلقت حملة لتمويل الرحلة العلاجية للابنة التي تعاين من الاكتئاب الذهاني بهدف الحدّ من العوارض وعودتها الى الحياة الطبيعية قدر الامكان.
ولكن ما أثارته هذه القضية من جدل يرتبط خصوصاً بتكلفة العلاج من الامراض العقلية سواء في الفلبين او في دول اخرى، حيث لا يتمّ تغطيتها من قبل المؤسسات الصحية وبالتالي يضطر المريض او اهله اما الى تجاهل الاعراض او التحكّم بها بطريقة خاطئة مثل الاحتجاز في مكان مغلق.
* الصورة من موقع The Sun