التخريب عند الأطفال، هو حالة سلوكية غير اعتيادية يلجأ إليها الطفل لأسباب عدة منها إيجابي ومنها سلبي. وخلال هذا الموضوع سنتحدث عن أنواع التخريب، أسبابه وعلاجه. تابعي التفاصيل من خلال موقع أنوثة.
كيف تتعاملين مع طفلك عندما يرفض الدرس؟
ما هو التخريب عند الأطفال؟
هو عبارة عن اضطرابات سلوكية تدفع الطفل إلى تدمير مقتنياته الخاصة وممتلكات غيره بالإضافة إلى تخريب المكان الذي يتواجد فيه.
ما هي أنواع التخريب عند الأطفال؟
التخريب المتعمد: وهو عبارة عن رغبة تنشأ عند الصغير تدفعه إلى تدمير الأشياء وتجعله يستمتع بإتلافها وتكسيرها ويكون فعله مقصوداً. وهناك عدة عوامل تدفع الطفل القيام بهذه الأفعال العنيفة.
التخريب غير المتعمد: في هذه الحالة يهدف الطفل إلى اكتشاف مركبات الأشياء، وتمتلكه رغبة في معرفة طريقة تكوين بعض الألعاب مثلاً أو الكتب فيشرع في تمزيقها أو تفتيتها ويحاول في ما بعد إعادة تركيب ما أتلفه إلا أن محاولاته تبوء بالفشل.
ما هي أسباب التخريب عند الاطفال؟
– هذه السلوكيات تفرضها طبيعة النمو الذي يحرك الطفل بهدف استكشاف حواسه وتجربتها مع الأشياء المحيطة به.
– حب الاستطلاع والاستفهام عند الاطفال هو أمر طبيعي، إلا أنه أحياناً يتجسّد بطريقة تدميرية بحيث تختلف طريقة التعلم والتعرف على الأشياء بين طفل وآخر.
– النشاط الزائد والحركة المفرطة هما من المسببات لفعل التخريب الذي ينفذه الطفل داخل المنزل وخارجه.
– سيطرة المشاعر على الطفل تؤثر على سلوكياته وتجعلها عنيفة كالغيرة من أخيه الصغير، أو الحزن، معاناته من التنمر في المدرسة، غضبه من إهمال أهله له…
– قد يؤثر النمو الجسدي الزائد الذي يقابله انخفاض في مستوى الذكاء على سلوك الطفل.
– يهدف الطفل أحياناً من خلال الأفعال التخريبية إلى لفت الأنظار، في سبيل تعبيره عن شعوره بنقص معين يزعجه ويجعله يستجدي اهتمام الآخرين بهذه الطريقة المؤذية.
كيف يساهم منهج المونتيسوري في تغذية الإبداع وحس المسؤولية عند الأطفال؟
ما هي الخطوات العلاجية التي توقف هذه الحالة عند الاطفال؟
– على الأهل أن يستدركوا نوع التخريب، فإذا كان فضولياً يميل إلى الحصول على المعرفة يمكنهم حينها أن يوجهوا الطفل إلى الطرق الأصح والأسلم للاستكشاف والتعلم، وإذا كان التخريب من النوع المرضي المتعمد المرفق بالمتعة وجب على الوالدين استشارة الطبيب بشكل فوري لحل هذه المشكلة أو على الأقل الحد من تأثيراتها على الطفل وعلى المحيطين به.
– للرعاية، الاهتمام، الحب والعاطفة دور أساسي في الحد من السلوكيات التخريبية للطفل.
– ننصح الأهل بإصدار ملاحظات شفوية تتوجه إلى طفلهم بهدف لفت نظره إلى مساوئ فعلته، وإن لم يتأثر بالملاحظات يجدر بهم تطبيق مبدأ العقاب التربوي الذي يصحح تصرفات الصغار دون أن يؤذيهم معنوياً ونفسياً.
– إشراك الطفل في نشاطات تجعله يفرغ الطاقة الإيجابية والسلبية في المكان المناسب وليس في تكسير الألعاب والمقتنيات على أنواعها.
– إهداء الطفل ألعاب تساعده على إشباع رغبة الاستكشاف، كالتي تُفك وتركب بسهولة كي لا يسهل على الصغير إتلافها وتدميرها.
– تأنيب الطفل في هذه الحالة لا يخدمه أبداً بل على العكس هذا يؤثر سلباً على سلوكه ويفاقم المشكلة.
– على الأهل أن يشاركوا طفلهم في اللعب فهذا النوع من التواصل يشعر الطفل بالفرح والطمأنينة ويجنبه الشعور بالوحدة والملل.