هل تتسائلين أحياناً عن كيفية تعلّم طفلك التصرف بشكل معين؟ أو إذا كان يقلّدك وأبيه؟ يتكون قسم كبير من سلوك الاطفال بتقليد أناس آخرين، وهذا التقليد ينقسم إلى نوعين، اندفاعي أو قصدي. تابعي مع موقع “أنوثة” للتعرف أكثر على ماهية تقليد طفلك.
امراض يمكن ان تصيب طفلك في المدرسة
متى تبدأ هذه التصرفات بالوضوح؟
بعد الشهر الاول من عمر الطفل، تظهر صورة حركات تقليدية، مثل إخراج لسانه أو هز رأسه. وبعد فترة قصيرة، سيقوم بتقليد الأصوات التي يسمعها. يتطور هذا الميل، بحيث لا يكاد يبلغ من العمر 5 أشهر، فيبدأ بتقليد مراتب الانغام الحقيقة. قبل إتمام الخامسة من العمر، يصبح قادراً على تقليد الحركات والاصوات معاً. هذا التقليد العفوي غالباً ما يكون أكثر نجاحاً من التقليد المقصود. ففي بعض الاحيان، يردّد العبارات التي يسمعها مصادفة تقليداً ببغاوياً وتلقائياً ولكن يظل على أي حال تقليداً مفهوماً.
كما أنّه في السنة الاولى من عمره، يبدأ بتقليد المواقف الانفعالية، فيردّ الابتسامة ويصرخ حينما يصرخ الاخرون على سبيل المثال. ويطلق علماء النفس على هذا النوع من التقليد بالعطف الابتدائي السلبي. بالإضافة إلى أنّ الاطفال لا يقلدون الافعال أو السلوك الانفعالي فقط، بل كذلك الافكار والمواقف العقلية التي يتصف بها أهلهم خصوصاً. فهم يقبلون معرفة معينة دون أن يكون لديهم أساس كاف لقبولها.
من يقلّدون؟
يجدر الإشارة إلى أنّ الاطفال لا يقلدون جميع الافعال التي يشاهدونها وليس لديهم ميل لتقليد الاشخاص المعروفين لديهم أكثر. بل ينجذبون إلى الشخص الذي يخرج صوتاً أو يؤدي حركة جديدة، حتى لو رآه مرة واحدة، وهو ما يسمى بالشخص المقلد.