عندما يلد الطفل تلد شخصيته معه ولكن هذه الشخصية تتأثر بالعديد من العوامل والأحداث وتبدء بالتظهر أكثر يوماً بعد يوم. عادة، يرسم الأهل خريطة لشخصية طفلهم وكيف يريدونه أن يتصرف وأن يكبر ولكن في بعض الحالات يفشل هذا المخطط. اذا يتأثر الطفل بمحيطه أو بأشخاص معينين أكان في المنزل أو المدرسة ويكتسب بعض العادات الضارة والخاطئة، ومنها العدوانية. ان تصرف الطفل بعدوانية ليس فقط في المنزل وانما ايضاً في المدرسة، عند الأقارب وفي المناسبات العامة، يزعج الأهل ويحرجهم.
نصائح لمحاربة السلوك العدواني لدى الأطفال
لماذا يصبح سلوك الطفل عدوانياً؟
يؤكد علماء النفس ان شخصية الطفل تتشكل حسب البيئة والجو المحيط به، فالطفل الذي ينمو في جو مليء بالعنف والعدوانية تميل شخصيته نحو العدائية، أما الأطفال الذي يبكرون في بيئة هادئة يسودها الحوار تكون طباعهم هادئة ويستطيعون تقبل الرأي الآخر. ويشدد العلماء على أن شخصية االطفل هي غالباً صورة للجو العائلي والمدرسة.
ويلفت علماء النفس، على أن الطفل يكتسب العدوانية نتيجة تأثره بشخص يتمتع بشخصية عدوانية، يحبه أو قريب جدّاً منه أو مثاله الأعلى. فالطفل لا يدري ان كان السلوك العدواني حسن أو سيء، فهو في المراحل الأولى فقط يريد أن يكون مثل الشخص الذي يعتبره مثاله الأعلى.
ويشير العلماء الى أن بعض الأطفال يصبحون عدوانين نتيجة ظروفة معينة خارجة عن ارادتهم، كخلافات حادة في المنزل، أو التعرض لإعتداء جسدي أو نفسي قاس. كما أن بعضهم يلجأ الى السلوك العدواني والمعاندة فقط لإخراج الطاقة التي بداخله نتيجة الكبت الممارس عليه في المدرسة أو المنزل.
وأشارت الدراسات أن بعض الأطفال يميلون أكثر فأكثر نحو العدائية نتيجة ما يشاهدونه على التلفاز وشبكات الإنترنت. يذكر أن الطفل الذي يتمتع بقدرة واسعة على التخيل هو اقل عرضة من غيره للتصرف بعدوانية.
نصائح لتجنب السلوك العدواني
سنقدم اليكم بعض النصائح لتجب أن يكتسب الطفل السلوك العدواني والعادات السيئة ومساعدته على تخطي هذه المشكلة:
– التصرف بحزم وجدية: لتفادي اكتساب الطفل السلوك العدواني ومشاكل أخرى يجب التعاطي معه بحنية ورّقة ولكن بجدّية في نفس الوقت. من المهم جدّاً أن يقوم الأهل بإفهام طفلهم عندما يقوم بأمر خاطئ، لأنه كلما تمت معالجة المشكلة باكراً كلما كان ذلك أسهل.
– مراقبة ما يشاهده الطفل: من المهم جداً أن يراقب الأهل ما يشاهده الطفل لكي لا يتعلم السلوك العدواني من بعض مشاهد الكارتون التي تعرض.
لتعديل سلوك الطفل اليكم هذه الطرق
– تقوية شخصية الطفل: يجب على الأهل أن يعملوا على تقوية شخصية طفلهم وأن يزيدوا من ثقته بنفسه لكي يتمكن من التخلص من ما يثير خوفه وقلقه.
– تأمين جو منزلي هادئ: لكي لا يميل تصرف الطفل نحو العدوانية على الأهل أن يحافظوا على جو من الهدوء والمحبة في المنزل.
– دفع الطفل للمشاركة في النشاطات الرياضية: ان تشجيع الطفل على ممارسة النشاطات الرياضية يساعده على اخراج كل الغضب الذي بداخله ويساعده على التصرف بهدوء.
– التقرب من الطفل: ان العلاقة الوطيدة بين الأهل وطفلهم تساعده على تخطي معظم المشاكل بما فيها السلوك العدواني.لذا ينصح الأهل بتخصيص وقت كاف يومياً للتحدث واللعب مع الطفل.