صدر الحكم في قضية زينب غريب، الممثلة المصرية التي وقعت ضحية تحرّش جنسي في شهر مايو الماضي، وخرجت لتروي تفاصيل مع تعرّضت له أمام الملايين من المتابعين، بهدف تشجيع الفتيات على فضح كل من ينتهك عرضهنّ إن كان لفظياً أو جسدياً وعدم الخوف من نظرة المجتمع لضحايا التحرّش الجنسي. وتوجهت للشابات وقتها عبر صفحتها على فيسبوك بالقول: “لما نتربى كبنات على الخوف والسكوت، فيحصل أن واحد يتحرش بيا النهاردة، يتقال لي إما إسكتي وعدي أو ده مريض وخلي المسامح كريم، وخصوصا لما يطلب ده واحدة ست زيها زيي بالظبط”.
الحكم في قضية زينب غريب وعقوبة المتحرّش
قضت محكمة جنح قصر النيل، يوم الأربعاء 7 يوليو بتغريم المتحرّش بزينب غريب نجمة مسلسل “بـ100 وش” وهو طبيب بيطري، مبلغ وقدره 10 آلاف جنيه، أي ما يعادل 640 دولار لاتهامه بالتحرش بها وتصويرها من الخلف بهاتفه المحمول فيما كانت تسير وسط البلد في القاهرة.
كما وتم إحالة المتهم من قبل نيابة قصر النيل برئاسة المستشار أحمد صفوت، للمحاكمة أمام محكمة الجنح، بعد العثور على 3 صور مصوّرة من الخلف بشكل سرّي للفنانة زينب غريب على هاتف الطبيب المتحرّش، بعد تكثيف الجهود الأمنية والتحريات.
زينب غريب تكشف تفاصيل جديدة في قضية تعرّضها للتحرّش ودعوتها للتنازل عن الدعوى
“افتكرني جاموسة!”
كانت زينب قد غبّرت عمّا حدث معها بعبارة خلقت ضجّة كبيرة على مواقع التواصل قائلة: “افتكرني جاموسة ماشية قدامو” وهي كلمات عكست فعلاً نظرة المتحرّشين الغرائزية للشابات والنساء. وكشفت وقتها عن مهنة المتحرش بها قائلة: “الأغرب أنه دكتور بيطري، وعلى ما يبدو إفتكرني جاموسة ماشية قدامه”.
وفي الوقت الذي كُشفت فضيحة الطبيب البيطري، حاولت والدته جاهدة لإخفاء فعلته الفاضحة التي تمسّ “بمكانته” العملية والاجتماعية، وعرضت على زينب غريب مبالغ مالية لتتكتّم عن القصة وتتراجع عن الشكوى وتحذف الفيديو عن مواقع التواصل الاجتماعي.
إلا أن زينب ذهبت أبعد من ذلك وصارحت الجمهور بمحاولة والدة المتحرش إسكاتها، وشدّدت على أن “التحرّش جريمة لا يجب السكوت عنها” قائلة: “دي كمان عرضت عليا تعويض مادي.. بس حسيت إني بالكيلو ومين هدفع أكتر”، وفي إحد التعليقات للفنانة الشابة أيضا أعلنت من خلاله اتخاذ الإجراء القانوني: “عملت المحضر دا اللي حصل وبعد 8 ساعات إجراءات عايزني اتنازل”.