إن ممارسة الرياضة هي من العادات الصحيّة التي يمكن ممارستها في أي وقت حتى خلال شهر رمضان. فالبعض يعتبرون شهر رمضان شهراً للاسترخاء والراحة وتناول المزيد من الطعام والشراب، متذرعين بالتوقف عن ممارسة الرياضة كي لا يفقد الجسم المزيد من الماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات النهار، غير أن هذا الإعتقاد خاطئ ولا عجب أن نتيجته ستكون اكتساب بضعة كيلوغرامات مع أول أيام عيد الفطر. ولكن كيف يمكن ممارسة الرياضة في شهر رمضان بطريقة سليمة؟
– إن شهر رمضان يمثل تحدياً على الصعيد البدني، ولكن ذلك لا يعني التراجع عن النشاط أو التقوقع في المنزل، ويمكن عن طريق تعديل برنامج نشاطاتك المحافظة على حركتك وربما التحسين من وضعك الصحّي أيضاً.
– إحرصي على عدم تناول الإفطار بكميات كبيرة، فالإفراط في الطعام سيتعب جسمك ويجعلك تشعرين بالكسل فتبقين مستلقية على الكنبة بعد تناول الطعام، أما الطعام الخفيف فسينشطك ويعطيك القوّة لممارسة الحركة.
– إذا كانت رياضتك هي المشي ففي إمكانك ممارستها بعد الإفطار، وذلك في منطقة مكشوفة كالحديقة أو الشاطئ، أو في الأسواق التجارية. واحرصي خلال ممارسة رياضة المشي على الاستمرار في الحركة وعدم التوقّف لفترات طويلة حتى تحصلي على قدر أكبر من الفائدة.
ما هو الرجيم المناسب لشهر رمضان؟
– إذا كنت مشتركة في نادٍ رياضي، فننصحك في رمضان بعدم ممارسة الرياضة في النهار خصوصاً أن رمضان هذه السنة قد حلّ في فصل الصيف والنهار طويل. فقد تؤدي الرياضة إلى فقدانك للكثير من السوائل ما يقودك إلى الإنهاك. وهنا أنت أمام خيارين، إما أن تجعلي التمرين الرياضي قبيل وقت الغروب، ففي الوقت الذي تنهي فيه تمارينك وتأخذين حماماً بارداً يكون وقت الإفطار قد حان. وإما أن تذهبي إلى النادي بعد الإفطار، ولكن تذكري أن النوادي عادة ما تشهد اكتظاظا يبدأ بعد وقت الإفطار بساعة، ولذلك قد يكون الخيار المناسب هو أن تتناولي إفطاراً خفيفاً ثم تتوجهين إلى النادي بسرعة فتنهين التمارين قبل وقت الذروة، ثمّ تعودين لتمضي وقتاً مع العائلة في سهرة رمضانية جميلة.
– لا ننصحك بتأجيل الرياضة إلى وقت متأخر من الليل، إذ إنها قد تعيق نومك وتسبب لك الأرق. وينصح بعض الأطباء بأن يكون هنالك خمس ساعات بين التمرين ووقت الخلود إلى النوم.