الزواج من أكثر المواضيع الجدلية في مجتمعنا، فرغم أنّ هناك يومياً عائلات جديدة تتكوّن، كثيراً ما نسمع بأحاديث تتعلّق بالزواج بين اعتباره نعمة فيما يراه آخرون سواء كانوا متزوجين أو لا نقمة، ولا يستحق كل التضحيات التي تقدّم لانجاحه. فما هو الجواب الفعلي لهذا الجدل، تابعونا لتعرفوا اكثر!
إختبري وفاء زوجك لك… هل يقوم بهذه التصرفات؟
هل الزواج نقمة أو نعمة؟
– الزواج نقمة لمن يعتبره سجناً يكبّل حريته وطاقاته، وهو نعمة لمن يختاره بهدف تكوين عائلة وعيش حياة عنوانها المنزل الزوجي والأطفال.
– الزاوية التي ننظر منها للزواج تؤثر على رأينا فيه، فإن نظرنا عليه من زاوية الهموم والواجبات سنراه نقمة، وإن نظرنا عليه من جهة الاسرة التي تحتضن كلّ فرد منها فلا شكّ أنّه سيكون نعمة.
– الزواج ليس كما نراه في الافلام والمسلسلات، فهو كالشركة يحتاج إلى الكثير من التضحيات والتنازلات والجهد لإنجاحه وتمتينه. لذا من لا يرغب في بذل هذه التضحيات سيجد نفسه في موقع رافض للزواج حتماً.
– الزواج نقمة لمن يعتقد أن الحب يزول بعد الزواج، ونعمة لمن يؤمن بأن الحب يرتقي بعد الزواج إلى إحساس جديد يترجم من خلال التضحية، المحبة، التسامح، الإخلاص وغيرها من الافعال المطلوبة لاستمرار العلاقة الزوجية.
– الزواج نقمة لمن يفكر أن الحياة الوردية ستكون رفيقة درب الزوجين اللذين سيصدمان بالواقع، ونعمة للثنائي الذي يعلم ويدري بمتطلبات الزواج وتربية الاطفال وحماية الاسرة من كل التخبطات التي قد تؤثر عليها.
– الزواج نقمة للثنائي الذي يبتعد عن الحوار ويتخلى عن الإحترام في العلاقة الزوجية.
– وهو نقمة أيضاً للحبيبين اللذين يتناسيان مشاعرهما في ظل الواجبات التي تفرضها عليهما الحياة الزوجية، ونعمة للثنائي الذي يقدر قيمة الحفاظ على حيوية الحب والمشاعر.
– عدم مساندة الشريك في العلاقة الزوجية يحول حياة الزوجين إلى نقمة خاصة إذا عمد أحد الطرفين إلى الحد من طموح الآخر وقدراته.
لذا كما نرى لا يمكن أن نطلق حكماً نهائياً على الزواج، فهو ليس بالطبع نقمة كما أنّه ليس دائماً نعمة كاملة، فالأمر يرتبط بالشريكين وطريقة التعامل مع بعضهما ومدى استعدادهما لبذل نفسيهما من اجل انجاح زواجهما.