قد تلجأ الكثير من الأمهات في الى الصراخ على اطفالهم في مسعى منهم لتربيتهم، او لاعادة توجيههم الى الطريق الصحيح، الا ان هذا الأمر، وعلى الرغم من أنه كان شائعاً كثيراً في المستقبل، قد يؤدي الى نتائج عكسية وردود افعال عنيفة من الاطفال، فما هي سيئات الصراخ على الاطفال وكيف يمكن علاج هذا الموضوع؟ الجواب في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة.
تشير العديد من الدراسات الى ان صراخ الامهات الدائم على اولادهن يؤثر بشكل سلبي على نموهم النفسي، بحيث يتحول الطفل الى طفل جبان وعصبي وسريع الانفعال. كما يمكن ان يؤدي هذا الأمر الى تعرضهم للكوابيس الليلية الدائمة، او حتى اصابتهم بما يعرف بالتبول اللارادي. ويمكن ان يؤدي الصريخ المستمر على الاطفال الى الاصابة بخلل البلبلة لا سيما لناحية ثقته بنفسه، فيصبح دائم السؤال للمحيطين به حول ما اذا كان ما يقوم به هو الصواب أو الخطأ، وبالتالي يتحول الى طفل مستمع أكثر منه طفل مشارك في النشاطات مع اصدقائه.
ان هذه المشاكل التي قد يقع فيها اي طفل يتعرض للصراخ المستمر من والدته، قد تؤدي ايضاً الى ظهور حالات النشاط الزائد مع ما يرافقه من اعراض قلة التركيز وعدم الانتباه، مما قد يثير الأم أكثر فتزيد من صراخها فى وجهه، ما يجعل الأعراض أكثر حدة.
ومن هنا فانه على الأم أو المربية، وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها، ان تحاول ضبط نفسها بشكل كبير، لأن أسلوب الصراخ في وجه الأبناء يمثل قدوة سيئة لهم في التعامل مع الآخرين، حيث يتشربون هذا السلوك، ومن ثمّ يبدؤون في ممارسته تجاه الأطفال الأصغر منهم في العائلة والمدرسة. كما وان هذا الموضوع ينتج جيلاً مشاغباً يتسم بالعصبية والعناد وريما العدوانية.