مع تغير الزمان، واختلاف طبيعة الحياة، اختلفت طبيعة البشر ومتطلباتهم ورغباتهم في كل مناحي الحياة، وبالتالي فقد اختلفت رؤيتهم للأمور، وأصبح لديهم معايير أخرى للقياس والحكم، ولذا فإننا نجد أن كثير من الرجال تغيرت متطلباتهم في شريكة الحياة، وأصبحوا يبحثون عن نقيض معظم الصفات التي كانوا يرغبون فيها بشده في السابق.
فعلى سبيل المثال لم يعد الرجل ينجذب إلى الفتاة المغلوبة على أمرها التي تذوب خجلا وتجمر وجنتيها لأتفه الأسباب، بل أصبح يرغب في المرأة القادرة على تسيير أمور حياتها، وأحيانا نجد نسبة من الرجال تميل إلى الفتيات المسيطرات.
كما انك تجدي الآن معظم الرجال يبحثون عن الفتاة التي تعطيهم مساحة من الحرية؛ حتى يتنزهون مع أصدقاءهم، وليست الفتاة التي ليس لها شاغل سوى أن تظل تبحث عنه طيلة النهار أملا في أن يأتي لزيارتها او للخروج معها وذلك أثناء فترة الخطوبة، فما بالك بعد الزواج فانه يعتقد أنها سوف تقوم بتقيده في المنزل حتى لا يرى أشخاصا غيرها.
تتعمد معظم الفتيات في حديثهن أن لا يقلن ما يرغبن فيه مباشرة، بل يملن إلى الدوران حول الموضوع، ويعتبر الرجال هذا الأسلوب أسلوبا مرفوضا في الحديث، فإذا أردت الاحتفاظ بزوجك، أو خطيبك فعليك تعلم الطرقة المباشرة في الحديث.
في الماضي كان الرجل يبحث عن الفتاة صاحبة المشاكل والمصائب، والتي تحتاج إلى الفارس الذي سوف يقف بجانبها وينقذها ويخرجها من معاناتها، ويتزوجان في النهاية، وتظل هي تكن له كل مشاعر الاحترام والتقدير فهو بطلها الذي أنقذها من ظلم الدنيا وقسوة الأيام، أما الآن فهذا النوع من الفتيات هو أخر ما يبحث عنه الرجل، بل على العكس فهو يبحث عن الفتاة التي تأتي لإنقاذه وتساعده في التغلب على صعوبة الأيام وليست التي تحمله أعباء فوق أعباءه.
خفة الدم من فضلك، فليس هناك ما هو أثقل على قلب الرجل مثل المرأة النكدية، الدءوبة في البحث عن ما يعكر صفو حياتهما، كثيرة الشكوى والشك، وتجدينها دائمة التفنن في خلق المشكلات.