الروتين والملل من الحياة الزوجية هما ربّما من الامور الطبيعية التي تصيب الزوجين بعد مرور فترة على زواجهما. فنلاحظ أنّه بعد مرور أعوام على الزواج، يخفّ الشغف بين الزوجين ويسود علاقتهما جوّ من الملل والروتين وهذا ما يؤدي الى مشاكل زوجية يكون الانفصال والفراق نتيجتها. ولكن ما هي أسباب الملل من العلاقة الزوجية؟ وهل من سبل لعلاجه؟.
أوّلاً: أسباب الملل من العلاقة الزوجيه
1- الغياب عن المنزل والانشغال الدائم: إن غياب أحد الزوجين المتكرر عن المنزل بدواعي العمل أو أي نوع من الارتباطات الاخرى وانشغاله عن منزله والطرف الآخر، قد يولّد مللاً في الحياة الزوجية ويترجم عبر التنافر وربّما الانفصال.
2- المثالية: قد تبحث الزوجة ربّما عن شريك مثالي تقضي معه حياة مثالية يسودها الوئام والتفاهم، وقد تقوم بالمقابل بكلّ ما يسعد زوجها تجنّباً للمشاكل. ولكن أكّد خبراء العلاقات العاطفية أنّ المثالية تسبب الملل في الحياة الزوجية.
3- عدم التقدير: من الأمور التي تؤدي الى نفور الزوجين من بعضهما البعض وتسبب بالتالي الملل من الحياة الزوجية، هو فقدان التقدير. فإذا بذلت المرأة مثلاً جهداً لإرضاء زوجها أو إعداد له المأكولات التي يحبّها ولم يقدّر هو ما قامت به ستشعر بالغبن وستعود عن فعلتها مفسحةً المجال أمام الروتين ليجتاح علاقتها ويحول دون عيشها الاستقرار الزوجي.
ثانياً: كيفية علاج الملل
1- البحث عن التجديد: من طرق ووسائل وضع حدّ للملل ومواجهة الروتين الذي يجتاح العلاقات العاطفية ويفسدها، هو البحث عن التجديد واختلاق المشاريع. ويكمن التجديد في تغيير التسريحة مثلاً أو أثاث المنزل أو قضاء عطلة نهاية الاسبوع في مكان جديد.
2- إضفاء الرومنسية: كذلك، من الامور التي تبعد شبح الروتين والملل عن العلاقة الزوجية هي الرومنسية. فمن المعروف أن بحث الطرفين عن عيش حياة رومنسية وتجديدها بالسبل المتاحة ينقذ علاقتهما من الفشل ويجعلهما يعيشان حياة زوجية ناجحة.
3- التفاهم: قد يكون سبب الخلافات الزوجية والملل من العلاقة الزوجية هو حالة الشجار الدائم بين الزوجين. فمن المعروف أن عدم التفاهم والخلافات يؤدي الى النفور والفراق أحياناً. لذا ابحثي عن الوسائل المثالية لتتفاهمي مع زوجك وتتفقان على الخطوط العريضة لعلاقتكما.