8 آذار هو اليوم الذي تحتفل فيه النساء بيومهنّ العالميّ. ولكن من أين يأتي هذا التقليد وكيف إكتسب طابعه العالميّ؟
إنّ أوّل من طالب بيوم عالميّ للنساء كانت الصحافية الالمانية كلارا زيتكين التي أخذت المبادرة في العام 1910 وجمعت نساء إشتراكيات من 17 دولة مختلفة في مؤتمر في كوبنهاغن، وأقرّين ما يعرف بـ”اليوم العالمي للمرأة”. وكان الهدف من اليوم العالمي ومن المؤتمر هو إكتساب النساء حقّ الإقتراع كهدف اوّل، تليه سلسة من الاهداف تكرّس حقوق المرأة ومساواتها بالرجل.
وقد أيّدت النساء هذه الفكرة، وفي العام 1911، إحتفلت حوالى 30000 إمرأة بعيدهنّ العالميّ ونزلن الى شوارع فيينا مطالبات بحقوقهنّ.
ولكنّ النساء الفرنسييات إنتظرن بعض الوقت قبل المطالبة بحقوقهنّ على غرار نساء أخريات، وتجمّعت 6000 فرنسية في العام 1914 ليطالبن بحقهنّ في الاقتراع وفي دخول معترك الحياة السياسية مثل الرجال. ولم يكتسب يوم المرأة العالمي صفته الرسمية في فرنسا إلا في حلول العام 1982، في عهد الرئيس فرانسوا ميتران الذي أخذ المبادرة.
منذ العام 1977 أصبح “اليوم العالمي للمرأة”، يوماً رسمياً تعيّده منظذمة الامم المتّحدة في البلدان المختلفة.
يذكر أنّ النساء تمكنّ من تحقيق العديد من حقوقهنّ الاجتماعية وأبرزها:
1- الحقّ في العلم: تمكّنت النساء من الحصول على حقهنّ في العلم وبتن اليوم يتخرّجن بنسب متساوية للرجل او بنسب مرتفعةن تختلف حسب البلدان.
2- الحقّ في العمل: كذلك، بفضل شهاداتهنّ وعلمهنّ وتفوقهنّ إكتسبت النساء حول العالم الحقّ في العمل وباتت تنافس الرجل في سوق العمل، ولم يعد عملها مقتصراً على المنزل وتربية الأسرة فقط.
3- المساواة: نجحت النساء بفضل نضالهنّ ومطالبتهنّ المستمرّة بتحقيق المساواة مع الرجل في العديد من المواضيع، إلا انّ حجم المساواة يختلف من بلد الى آخر. ولكن أقلّه إكتسبن حقّ التعبير عن آرائهنّ، وحصلن على هويتهنّ الخاصّة وما عدن مضطرات الى الخضوع لسيطرة الرجال المادية أو الاجتماعية والفكرية.