نكبة كبيرة ألمّت بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم الثلثاء 4 أغسطس، وحتّى اليوم لم تستيقظ المدينة من هذا “الكابوس” الذي عاشته بسبب انفجار مواد متفجّرة في المرفأ.
هذا الانفجار الذي أدّى الى سقوط أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى، ودمار المنازل والمباني في مختلف الاحياء المحيطة بالمرفأ.
والمصمّمون اللبنانيون كان لهم حصّة كبيرة في هذا الدمار، حيث تعرّضت دور الأزياء أو المجوهرات الخاصة بهم الى ضرر ضخم. وقد عبّر كلّ منهم بطريقته الخاصة عن ألمه الكبير لنكبة بيروت كما سنرى تالياً.
نبدأ مع المصمّم اللبناني العالمي ايلي صعب الذي نشر على حسابه عبر انستقرام فيديو حزين مع أغنية “لبيروت” للسيّدة فيروز. وقد أكّد صعب أنّه رغم كلّ المحن، ستبقى بيروت مصدر الهام رئيسي له، وأنّ الشعب اللبنانيّ سينهض مجدداً رغم كلّ التحدّيات.
المصمّم جورج حبيقة من جهته نشر فيديو عبّر فيه عن مدى حزنه لخسارة الضحايا والنكبة التي تعرّضت لها بيروت، لكن مع رسالة أمل أنّ الشعب اللبناني لن يخسر كرامته وأمله بغدٍ أفضل. وقد دعا المصمّم ليكون اللبنانيون متّحدين يداً بيد في مواجهة هذه الازمة.
المصمّم طوني ورد أظهر حجم الدمار الذي ألمّ بدار الازياء الخاصة به جرّاء الانفجار بالصور. لكنّه كان شاكراً أنّه لم يكن هناك أي ضحايا في فريق عمله الذي جهد لاعادة الدار الى ما كانت عليه في وقت سريع. وقد شارك طوني ورد عبر خاصية الستوري مجموعة من المنظّمات غير الحكومية الموثوقة التي يمكن التبرّع لها.
المصمّم زهير مراد من أكثر المصمّمين الذين تعرّضوا للخسائر، بما أنّ مبنى دار الازياء الخاصة به مواجه تماماً للمرفأ. وقد نشر زهير صورة للمبنى وتعانقه يدين مع العلم اللبناني. ورغم هذا الدمار، كان زهير ممتناً لعدم تعرّض أي شخص من فريق عمله للأذى.
وفي حديث صحافي، قال مراد أنّه عند رؤية الدخان يتصاعد من المرفأ، غادر العاملون المبنى. لكن طبعاً لم يتوقع أحد أن يحدث هذا الانفجار الضخم الذي أدّى الى دمار شامل في المناطق المحيطة.
اكتشفي ما قال زهير مراد من كلمات مؤثرة بعد انفجار بيروت
المصمّمة ساره ملكي تدمّر البوتيك الخاص بها تماماً أيضاً كما أظهرت في الفيديو التالي. لكن طبعاً شكرت ساره الله لعدم وجود ضحايا في فريق عملها.
المصمّم حسين بظاظة من جهته نشر صورة مؤثرة جداً عبر انستقرام لورقة مرسوم عليها مجموعة تصاميم مرمية على الأرض والحطام حولها. وقد كتب حسين تعليقاً لافتاً ايضاً وجّه فيه اللوم للشعب اللبناني والجيش والحكّام من رؤساء واحزاب ورجال الدين، لأنّ لكلّ منهم دور في مستوى الفساد الذي وصل اليه لبنان.
وعلّق حسين “أنا ولا مرّة بحب اكتب واحكي لأنّي عايش بقوقعتي وما بطلع منا. مخبا مبسوط بالاشيا الصغيرة اللي عندي ياها. بس حتى قوقعتي كسرتولي ياها”.
المصمّم ربيع كيروز الذي يقيم غالباً في باريس، كان موجوداً في مشغله في بيروت. وقد تضرّر كثيراً شخصياً. حيث أعلن عبر انستقرام عن تعافيه ببطء من نزيف بسيط في الدماغ وجلطتين دمويتين، بالاضافة الى 22 غرزة. لكنّ كيروز وجّه رسالة أمل ايضاً بأنّ بيروت ستُبنى من جديد رغم استحالة نسيان ما حدث.
دار Azzi & Osta للمصمّمين جورج قزي وأسعد أسطا تعرّضت ايضاً لدمار كبير كما نرى في الصور التالية. وقد شكر المصمّمان كلّ المتطوّعين الذين شاركوا في عملية رفع الردم، شاكرين ايضاً كلّ من أرسل لهم رسالة تضامن.
مصمّمة الاحذية أندريا وازن نشرت صورة لافتة لحذاء صمّمته مرمياً على الأرض مع الركام حوله، بالاضافة الى صور أخرى لحجم الدمار حول البوتيك الخاص بها. ولم يكن هناك أي ضحايا في فريق عمل أندريا، ولكنّها عبّرت عن تضامنها الكبير مع كلّ عائلات ضحايا الانفجار.
من ناحيتها، نشرت المصمّمة ساندرا منصور صورة لبعض الاقمشة وادوات الخياطة مرمية على الارض بين الركام. وقد رفعت صلواتها لكلّ ضحايا الانفجار، شاكرة الله ان فريق عملها لم يتعرّض لضرر.
الأخوات موكهي اللواتي يمتلكن دار المجوهرات Mukhi Sisters نشرن ايضاً فيديو يظهر لحظة الانفجار، حيث يبدو الزجاج متطايراً في كلّ أرجاء المكان. وقد وجّهت الاخوات اللوم لاهمال المسؤولين والاجندات الخاصة بهم التي يعملون حسبها. وأضفن رسالة أمل أنّهن يرين الغد الافضل من خلال المتطوّعين الذين قدموا للمساعدة في رفع الردم والزجاج، مع تأكيدهن على اعادة بناء كلّ شيء رغم التحدّيات.