هناك اعتقاد خاطىء أنّ الطلاق صعب على المرأة أكثر من الرجل. لكن بالنسبة لهذا الأخير، الطلاق هو من أكثر المشاكل العاطفية صعوبة وتعقيداً. فعلى الرغم من أن الرجال يكون لديهم قدرة كبيرة على التكيف مع المشاكل، عادة ما يميلون إلى عزل أنفسهم عند الحزن، وذلك لإخفاء مشاعرهم. وهذه بعض التأثيرات السلبية للطلاق على حياة الرجل وصحته النفسية، من موقع “أنوثة”.
تأثير الطلاق على الرجل
أولاً، عندما يفقد الرجل زوجته، يشعر بالوحدة وتنتابه حالة من الإكتئاب. حيث يجد نفسه فجأة وكأنه في حفرة لا يستطيع الخروج منها والسيطرة على الأمور، فيفتقد الحافز الذي كان يدفعه دائماً إلى الأمام.
ثانياً، عندما يشعر الرجل بالغضب، ينعكس عليه ذلك من خلال قيامه بردود أفعال وتصرفات غريبة وغير متوقعة.
ثالثاً، يفقد الرجل تقديره لذاته بسبب فشل العلاقة، وبالتالي كيانه كشخص قد تحطم.
رابعاً، إنّ الطلاق يجعل الرجل يفقد وضعه ومركزه، ويصبح من الصعب عليه إنجاز بعض المهام. بالإضافة إلى أن الجميع من حوله سوف يغيرون نظرتهم له وتبدأ بعض الأسئلة بالتدارج في ذهنه، ما يؤثر على وضعه الخاص من نواحي كثيرة.
خامساً، على المدى البعيد، يفقد الرجل ثقته في أي مرأة. في حين أنّه يكون بحاجة للتغلب على كل التأثيرات السلبية الناتجة عن الطلاق، لا يفضّل التعامل مع إمرأة أخرى حتى لا يشعر بنفس الألم. وهذا ما يؤدي إلى عدم الدخول في علاقات جديدة، التي تساعده في التخلص من هذه المرحلة.
متى يكون الطلاق الخيار الذي سينقذك؟
سادساً، تكون هذه المرحلة أكثر صعوبة على الرجل في حالة وجود أطفال. فإتصال الأبناء بالأب وإرتباطهم به يصبح أقل، حتى أنه قد يعاني من بعض التجاهل من أبنائه مما يسبب له الشعور بالحزن والإكتئاب.
يجدر الإشارة إلى أنّه ليس من المستحيل التغلب على هذه المرحلة. فإذا كان الرجل لديه الإستعداد لإتخاذ بعض الخطوات للتغلب عليها، فسوف تتحول الأمور إلى الأفضل.