للتلفزيون أضرار كثيرة على المجتمع والعائلة، وقد طالت سلبياته العلاقة الزوجية. فوجود هذه الآلة في منزلك وفي غرفة نومك على وجه الخصوص يؤثر بشكل مضر على لقاءات الزوجين الحميمة. هل فكّرت يوماً بتداعيات التلفزيون على حياتك الزوجية؟ إكتشفيها في هذا الموضوع من موقع أنوثة.
لماذا يمكن أن تنعدم العلاقة الحميمة بينكِ وبين زوجك؟
كيف يؤثّر التلفاز على العلاقة بين الزوجين؟
أكدت دراسة أميركية حديثة، أنّ الأزواج الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام التلفاز، تقلّ رغبتهم في ممارسة العلاقة الزوجية، بنسبة تصل الى 6%. وقد أجريت هذه الدراسة في جامعة ديلاوير الأميركية، وبعد بحثٍ دقيق ومفصّل، وجدت رغبة جديدة في استبدال الرفقاء البشريّين، برفقاء إلكترونيّين إثر التطور الإلكتروني الحاصل.
وقد ربط الباحثون، مشاهدة التلفاز بتراجع جودة الحياة الحميمة بين المتزوّجين، إذ أوضحوا، أنّ الأدوات الإلكترونية بالإجمال كالهواتف الذكية قد تلعب دوراً خطيراً يضر باللقاءات الحميمة.
كيف يمكن أن يتحوّل الحب إلى نفور؟
كيف يؤثّر وجود التلفاز في غرفة نوم الزوجين على علاقتهما؟
دراسة أخرى أجرتها باحثة إيطالية توصلت إلى أن الأزواج الذين قرروا تزويد غرف نومهم بجهاز تلفزيون، تراجع معدل ممارستهم للعلاقة الحميمة بمقدار النصف عن الذين تخلوا غرفهم من هذا الجهاز.
حيث توصّلت سرينيللا سالوموني وفريقها المؤلف من الأخصائيين النفسيين إلى أن الإيطاليين الذين لم يبتاعوا التلفاز خصيصاً لغرف نومهم يمارسون العلاقة الحميمة مرتين أسبوعياً أو ثماني مرات شهرياً في المتوسط. في حين يقل هذا المعدل إلى أربع مرات شهرياً لمن أدخلوا التلفزيون إلى غرفهم، وذلك بعد الاستطلاع الذي أجري حول آراء 523 من الأزواج الإيطاليين لمعرفة مدى التأثيرات السلبية لوجود هذه الآلة على حياتهم الزوجية.
وكشفت هذه الدراسة الإيطالية أنه من المرجح إلى حد كبير أن تزول رغبة تقارب الأزواج أو تنخفض حسب نوع البرامج المعروضة على التلفاز. على سبيل المثال قامت أفلام العنف بتخفيض الرغبة في ممارسة الحب بمقدار النصف، في حين تسببت برامج الحياة الواقعية بإزالة هذه الرغبة لدى ثلث الأزواج حسب ما جاء في هذا البحث الإيطالي.
لذا بعد متابعة هذا الموضوع، بات لديكِ فكرة واضحة عن تأثيرات التلفزيون، فحاولي التصدّي لهذه المشكلة عبر التقرّب أكثر من زوجك والقيام بنشاطات أخرى غير مشاهدة البرامج والمسلسلات.