ما زالت مسألة الايمان والحديث عن المسلّمات والله حساسة جداً لدى الجمهور العربي، ففي آخر تغريدة للنجمة اللبنانية نوال الزغبي، تناولت فيها “الله” في تشبيه لم يروق لكثير من المتابعين والناشطين.
جاء في التغريدة التي نشرتها نوال عبر حسابها على تويتر وأثارت بلبلبة كبيرة ما يلي: “الله مثل الأوكسجين، لا يمكنك رؤيته لكنك بحاجة إليه للبقاء”. وكان قصد نوال بهذه التغريدة أن الإنسان من دون الله يفقد القدرة على الحياة والاستمرار، تماماً كما يموت الإنسان من دون الأوكسيجين، إلا أن ردود الفعل جاءت سلبية، ونبّه كثيرون نوال بأن هذا الكلام مُحرّم ولا يجوز نشره.
ردود أفعال الجمهور
وجاءت الانتقادات كما يلي: ” لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” لا يجوز تشبيه الرب عزّو جلّ بالأشياء التي هو خلقها، وهاجمها آخر قائلاً: “وليس كمثله شي ياخ بالله عليكم خليكم في الغناء والرقص وبلاش فلسفه في الدين مين انتي حتي تمثل الخالق الخلق الكون باحده مخلوقاته لكن لو كان عندك اله غير الله الواحد القهار نعتزر عن سو فهمك” وكتب مغرّد: “ضروري الحذف يا نوال!! قمة الخطأ في التشبيه وصيغة الكلام”.
في عيدها الخمسين… حقائق لم تعرفوها سابقاً عن نوال الزغبي!
كما كتب مغرّد: “مشكوره جدا في رسالتك لكن التعبير خانك شويه لأنه لا يجوز تشبيه الخالق بأي مخلوق او بأي شئ الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السميع البصير”.
إضافة الى التعليق التالي: “استغفر الله واتوب اليه.. لا يجوز التشبيه هذا… الله سبحانه خالق كل شي… نصيحه لك حاول تتقرب الي الله سبحانه بأفعال ليس بكلام وتتغير حياتك.. لانه النهايه قبر متر /متر يكفي من الضياع”.
متابعون يواجهون الحملة الشرسة على نوال
في المقابل، دافع عدد كبير من المتابعين عن نوال الزغبي ورفضوا تأويل وتفسير ما كتبته بمنحى آخر مسيء. ومعظم متابعيها فهموا قصدها واضحاً، واعتبروا أن المهاجمين اصحاب نوايا سيئة ويحاولون تحوير كلامها ونواياها. فقال متابع: “بلشت التعليقات السخيفة عيدو التغريدة عشر مرات لتفهموها بعدين علقوا التكرار بعلّم… الشطار”.
وكتب آخر: “عادي في ناس كتير عقولا محدودة بلشو مواعظ يعني مش فاهمين شو يعني وجود الله في حياتنا متل اهمية الاكسجين بالنسبة للبشر غياب الاوكسجين موت جسدي وغياب الله موت روحي والتشبيه من سمات العلماء ليش بالقران عندكن( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ) يعني هو الله مصباح او في معنى روحي”.
وعلّقت متابعة اسمها مايا: “الفلسفة عالتويت مو طبيعيه اكيد نوال قصدها تشبه حاجة الانسان للاوكسجين مثل حاجته لوجود خالق رح يختنق بدون وجود سند ألهي ينقذه من مشاكله مافي داعي نتفلسف ونفهم عكيفنا انو واو شبهت الله بالاوكسجين ياريت نفهم المقصد من الكلام بعدين نفكر بعا نكتب”.
نوال الزغبي تردّ: مش ناطرة حدا يعلّمني الايمان
بعد كل الأخذ والردّ، لم تحذف النجمة الذهبية نوال الزغبي تغريدتها، وردّت بثقة قائلة: “مش ناطرة حدا يعلمني كيف بيكون الايمان!!! ومش بحاجة وسطاء مع رب العالمين!!! بس النوايا عاطلة عندكن للاسف ! يا بني…اعطني قلبك.. وفهمكم كفاية هيدي اذا فهمتوا اللي كتبتو”.