كيف يمكن أن تعزّزي ذكاء طفلكِ العاطفي؟

تتشكّل العديد من الصفات وشخصية الطفل منذ السنوات الأولى من عمره، ولهذا يجب على الأهل التركيز على تعزيز ذكاء طفلهما العاطفي، ومساعدته في فهم مشاعره، إضافة إلى إكسابه مهارات جديدة تمكّنه من حلّ مشكلاته والتكيّف مع أي تغيّرات تطرأ على مشاعره.

تعزيز ذكاء الطفل العاطفي

تغفل الكثير من الأمهات عن كيفية تقديم المساعدة لأطفالهنّ في فهم وإدارة مشاعرهم من خلال تعزيز الذكاء العاطفي لديهم. لذلك، قرّرنا من خلال هذا الموضوع أن نكون بمثابة الدليل الذي يمكن اتباعه لتحقيق الهدف، ويتمثّل ذلك في الخطوات التالية:

1- منح الطفل مساحة آمنة للتعبير عن مشاعره:

تقع معظم الأمهات في خطأ كبير أثناء تربية أطفالهنّ، وهو عدم منح الطفل الحرية الكاملة للتعبير عن مشاعره دون خوف أو تقييد، ظنّاً منهنّ أن هذا هو المفهوم الصحيح للتربية والطريقة المثالية لتقويم الطفل. ولكن هذا المفهوم خاطئ، إذ أن توفير مساحة آمنة للطفل للتعبير عن مشاعره بحرية مطلقة يساعده على عدم الخوف من التعبير عن رأيه أو كتمان أي مشاعر تدور بداخله.

2- تشجيع الطفل على إكتشاف البيئة المحيطة:

لا تسمحي لطفلكِ بالشعور بالعزلة والوحدة أو بعدم القدرة على الاندماج مع أصدقائه أو مع البيئة المحيطة به. فحاولي تشجيعه دائماً على أن يكون شخصاً اجتماعياً من خلال السماح له باللعب مع الأصدقاء أو الاشتراك في نوع معيّن من الرياضة المفضلة لديه.

3- ترك حرية الاختيار للطفل وإمكانية خوض التجربة بنفسه:

لا يستطيع الطفل أن يُفرّق بين الصواب والخطأ من خلال الكلام فقط، لذلك اتركيه يكتشف الصواب بنفسه، ليتمكّن بعد ذلك من تحمّل المسؤولية بالكامل. وهذه الطريقة تساعده على تكوين شخصيّته واتخاذ القرارات المسؤولة بنفسه وتعزّز لديه الذكاء العاطفي.

4- إحترام مشاعر الطفل:

يتعرّض الكثير من الأهل لموقف متكرّر، لا سيما في التجمّعات العائلية، وهو عدم رغبة الطفل في القيام بفعل معيّن أو عدم الرغبة في احتضان أحد أفراد العائلة. في هذه الحالة، يجب مناقشته لمعرفة السبب واحترام رغبته وعدم إجباره على القيام بشيء يتعلّق بالمشاعر.

5- محاولة أن تكوني قدوة لطفلكِ:

إحترام مشاعر الآخرين والقدرة على ضبط انفعالاتك والتحكّم في مشاعركِ تجعلك قدوة لطفلكِ وتنعكس على شخصيّته بشكل كبير. لذلك، احرصي دائماً على إظهار المواقف التي تؤكّد ضرورة احترام مشاعر الآخرين أمامه، فهي أسرع طريقة لتعليمه.

إذا كنتِ ترغبين في أن يكون طفلكِ مسؤولاً وقوياً… طبّقي هذه النصائح

أهمية تعزيز ذكاء الطفل العاطفي 

– التأثير على مستواه الدراسي بشكل كبير وملحوظ، فالصغار الذين لديهم القدرة على فهم مشاعرهم يحقّقون تقدماً ملحوظاً في المستوى الدراسي نظراً لارتفاع معدل الذكاء لديهم.

– خلق شخصيّة قويّة لطفل قادر على التحكّم في مشاعره، ممّا يجعل لديه القدرة على إتخاذ قرارات سليمة والتفكير بشكلٍ أفضل.

– القدرة على التعبير عن المشاعر بدون خوف أو قلق، ممّا يسمح له بالتعبير عن أيّ موقف قد يتعرّض له بشكلٍ صحيح.

– اكتساب الطفل شعوراً بالثقة في النفس، ممّا ينعكس على تكوين شخصيته ويُساعده على أن يُصبح شخصاً اجتماعياً بشكل أكبر.



All rights reserved. Copyrights © 2025ounousa.com