غالبية الناس يرتكبون الاخطاء، لكنّ قليلون هم القادرين على الاعتذار. فالاعتذار هو من أصعب المواقف التي يواجهها الانسان ولا يجرؤ على التلفّظ بكلمة “آسف” أو “آسفة”. ولكن في المقابل، الاعتذار ضروريّ لإعادة ترميم الصداقة أو العلاقة العاطفية أو علاقة الزملاء ببعضهم البعض. كذلك، يقال أنّ الاعتذار هو أولى الخطوات نحو المغفرة ونسيان الخطأ. تعلّمي كيف تعتذرين إذاً:
1- وصف تفصيلي للخطأ: أولى خطوات الاعتذار الفعّال تكمن في وصف الخطأ الذي إرتكبته وصفاً دقيقاً وتفصيلياً، وذلك لتتأكّدي من أنّك تتكلمين مع الشخص الآخر عن الخطأ ذاته. خصوصاً أن وصفك للخطأ المرتكب يطمئن مع من أخطأت بحقّه، وهذا ما يجعلك تسترجعين مصداقيتك. وتذكّري، أنّ في وصفك عليك أن تكوني دقيقة ومحددة قدر الامكان، وأن تركّزي على حدث معيّن أخطأت فيه بحقّ الآخر.
2- الاعتراف بالأذى والضرر: تكمن ثاني خطوات الاعتذار الفعّال بإعترافك بالخطأ أو الضرر الذي تسببت به نتيجة الخطأ المرتكب. فبهذه الطريقة يشعر الشخص الآخر أنّك تتفهمين مشاعره، وهذا ما يساعد على إعادة بناء أو إصلاح العلاقة بينكما.
3- تحمّل المسؤولية: في المرحلة الثالثة من الاعتذار، عليك الاعتراف بالخطأ وتحمّل المسؤولية بوضوح، ومن دون تقديم الحجج. فهذا الأمر ضروري ليعلم الشخص الآخر أنّك تتفهمين مشاعره والألم الذي يشعر به بسبب تصرّفاتك. ولا تحاولي الدفاع عن تصرّفاتك أو كلماتك الجارحة، بل على الإعتذار أن يتمحور حول مشاعر الشخص الذي أخطأت بحقّه.
4- الشعور بالندم والأسف: في المرحلة الأخيرة من الاعتذار، وبعد أن تكوني قد حددت بوضوح الخطأ الذي إرتكبته وإعترفت بالأذى الذي ألحقته وتحمّلت مسؤولية أفعالك، عليك أن تقولي بكلّ وضوح “أنا آسفة” أو “اعتذر”. كذلك، عليك أن تبدي أسفك وندمك، وأن تعدي الآخر بعدم تكرار الخطأ، لأنّ ذلك يطمئنه ويعيد بناء العلاقة بينكما.