ان المجتمع التركي يحث على الزواج، فأمنية الأمهات و الآباء ان يروا أولادهم متزوجين ويسعدوا برؤية أحفادهم. الا ان عادات الزواج فقد اختلفت قليلاً عن السنوات الغابرة، واصبحت اكثر معاصرة للجيل الجديد مع الحفاظ على بعض الملامح القديمة التي يحاول الاهل خصوصاً ان يتمسكوا بها. لذا نعرض لكم في هذا الموضوع من موقع انوثة ابرز هذه العادات التي ما زالت مطبقة خصوصاً في الارياف وبعض المناطق المحافظة في تركيا.
افكار متنوعة لزفات العروس ترضي مختلف الاذواق
اختيار العروس
رغم أنّ العادات والتقاليد الخاصة بالزواج تختلف من منطقة لأخرى في تركيا، إلا ان هناك بعض العادات المشتركة. فالعائلة التي بلغ ابنها سن الزواج تبدأ بالبحث عن عروس مناسبة له من العائلات القريبة منهم إذا لم يكن قد اختار واحدة. و في حال عدم مبادرة العائلة بمثل هذه الخطوة و لم يقوم الشبان بطلب ذلك مباشرة من أهاليهم، فيظهر الشبان رغبتهم بالزواج بطرق مختلفة.
فالشاب الذي يقلب حذاء والده أو يشك ملعقته في طبق الأرز أو يتأفف كثيراً، يكون قد أعطى مؤشرات على رغبته في الزواج. وعليه تقوم العائلة بالبحث عن عروس مناسبة، ويقع الاختيار على إحداهن بعد البحث والتوصيات. وتقوم والدة الشاب وأخواته البنات و جدته و أقربائه من النسوة بزيارة عائلة الفتاة الشابة، للتعرف على الفتاة و عائلتها. وينتبه أولا إلى ادب العائلة ومن ثم خدمة الفتاة. فمن المهم ان تكون الفتاة من عائلة ذات أخلاق نبيلة ومهذبة، إذ يقول المثل التركي، "انزع الغرزة وانظر إلى جذرها".
ما بعد الاعجاب المتبادل
تكون هناك سيدة تعمل وسيطة بين عائلة الشاب وعائلة العروس التي وقع عليها الاختيار. ففي حال اتفاق عائلة الشاب على الفتاة بايجابية، يجري إعلام عائلتها. وعليه تقوم عائلة الفتاة بالسؤال عن الشاب و عائلته. وفي حال كانت النتائج إيجابية يلتقي الشاب والفتاة بحضور الكبار. وبعد الإعجاب المتبادل، تطلب والدة الشاب موعداً من والدة الفتاة لطلب يدها.
وبعد اقتناع أهل الفتاة، تبدأ عائلة الشاب بالاستعداد. وهكذا تبدأ المرحلة الأولى بمراسم طلب يد الفتاة للزواج و الحصول على وعد من عائلتها، وتعرف هذه المراسم "بالوعد". تجتمع العائلتان في منزل الفتاة وبعد تجاذب أطراف الحديث، يقوم أكبر رجل في عائلة الشاب بطلب يد الفتاة. بعد موافقة والد الفتاة يقوم الشاب والفتاة بتقبيل أيادي كبار العائلة، وتقدم حلوة الحلقوم والسكريات التي أحضرها الشاب معه ليكون زواجهما سعيد. ومن ثم تقدم الفتاة القهوة التي أعدتها بنفسها، ويجري الحديث عن مسؤوليات العائلتين.
تعرفي معنا على عادات المغرب في الزواج
الاستعدادات الاخيرة
تتفق والدتا العروسين على موعد الخطوبة والزفاف. ويجري تحديد موعد لشراء حاجيات الخطوبة، حيث تقدم عائلة الشاب مقدارا من المال تشتري بهم الفتاة ما يلزمها بالإضافة إلى خاتم الخطوبة. بعد حفل الخطوبة تبدأ عائلة الفتاة بإعداد جهاز العروس وتبدأ عائلة الشاب بالاستعداد لحفل الزواج. ويقوم أقرباء الفتاة والشاب بالذهاب للسوق لشراء جهاز الفتاة سويا من ادوات الزينة إلى الملابس ومعدات المنزل.
وعقب الانتهاء من كافة الاستعدادات، توزع دعوات العرس، البعض يذهب إلى باب المدعوين ويعلمهم شفهياً. ومن ثم تقوم عائلة الشاب بارسال مناشف يد أو أغطية رأس أو أقمشة حسب مقدرتهم كطريقة لدعوة محبيهم للعرس.