هناك الكثير من مصمّمي الأزياء حول العالم، لكن لكلّ مصمّم قصّته الخاصة تماماً كما ستايله الفريد. وللمصمّمة توري بورش قصّتها دون شكّ. فكيف استطاعت الانتقال من أن تكون مصمّمة عادية الى أن تصبح من أقوى ثلاثين امرأة حول العالم بحسب مجلة “فوربس”؟
كيف تطوّرت مسيرة توري بورش؟
ولدت توري في 17 يونيو 1966 في ولاية بنسلفينيا الاميركية، بين والدين يتميّزان بالذوق الرفيع جداً في الازياء ونمط الحياة. وقد صرّحت في أكثر من مقابلة صحافية أنّها استلهمت أسلوبها من والديها. وخلال فترة طفولتها كانت تحبّ الرياضة مثل لعب التنس وركوب الخيل.
أزياء توري بورش لربيع وصيف 2022
درست تاريخ الفنّ في جامعة بنسلفينيا وتخرّجت في العام 1988، لكن أول وظيفة حصلت عليها لم يكن لها علاقة بتخصّصها الجامعيّ، بل عملت في متجر لعلامة “بينيتون”. وكانت تعمل على توثيق صلتها وعلاقاتها الهامة بأبرز المصمّمين مثل فيرا وانغ، رالف لورين ونارسيسو رودريغيز.
خلال السنوات الاولى من حبّها للموضة كانت تجمع الصور من المجلات وتصمّم بها تصاميمها الخاصة. وفي هذه الفترة تزوّجت من ويليام ماكلوي وهو ابن أحد أشهر الوكلاء العقاريين هاري ماكلوي. لكنّ زواجها لم يدم الا لسنة واحدة.
بعدها في العام 1996، تزوّجت من كريستوفر بورش الذي كان رجل أعمال ومستثمراً، وقد أنجبت توري 3 أطفال ودام زواجها مع كريستوفر 10 سنوات. وخلال هذه الفترة، كانت تمكث في شقة في مانهاتن، ومن هناك اطلقت مجموعتها الخاصة الاولى، ومن ثم افتتحت بوتيك خاص.
في العام 2004 تحديداً، أصبحت علامتها حصرية ومعروفة، لكنّها عملت جاهداً على تطويرها والابتكار في تصاميمها حتّى أصبح لديها 83 متجراً في العام 2013. كما أنّ أزيائها متوفّرة في أكثر من 1000 متجر حول العالم.
وبذلك استحقت توري أن تنتخب من بين أقوى ثلاثين مرأة حول العالم في العام 2015 من قبل مجلة “فوربس”.
ما الذي يميّز تصاميم توري بورش؟
لتوري أسلوب خاص لا ينازعها عليه أحد، فهي تجمع ما بين الستايلين البوهيمي والفاخر في الوقت نفسه، وذلك أمر صعب التحقيق ويتطلّب الكثير من الابتكار والدقّة. وأكثر حقبة تستوحي منها هي الخمسينيات والستينيات التي تطبع ذاكرتها وأسلوبها.
ومن الأزياء انطلقت توري لتصمّم الحقائب، النظارات، الأحذية والمجوهرات. وقد استطاعت بذلك نيل جوائز عديدة.
لكن ليس ذلك الجانب الوحيد المميز لدى توري بورش، بل أنّها امرأة اعمال ناجحة وتسعى لنجاح غيرها من النساء، فهي اسست جمعية تحمل اسمها الهدف منها تقوية النساء الاميركيات عبر دعم الأعمال الصغيرة بقروض ميسّرة.