بعد فيروس كورونا، ظهور جرثومة شيغيلا (shigella) في الأردن شغل الرأي العام، حيث تم تسجيل حوالي 90 إصابة في صفوف الأفراد الذين لا يتجاوز عمرهم الـ16 عاماً. وبدأت البلبلة بعد ظهور عوارض التسمّم الشديد على المصابين، وعلى الأثر أُغلقت عدد من المدارس في محافظتي جرش وعجلون شمالي الأردن.
جرثومة شديدة العدوى
كشف مصدر طبي في الأردن أن “الحالات التي وصلت إلى المستشفيات، أغلبها دون السادسة عشر عاماً، وكانت تعاني من إسهال شديد ومغص والقيئ وارتفاع درجة الحرارة”.
وبعدما أُخذت العينات من جميع الحالات التي راجعت المستشفيات ومن المناطق التي سجّلت الإصابات، لمعرفة مصدر التسمّم، كشف وزير الصحة الأردني، فراس الهواري، أن الأعراض التي ظهرت على المصابين تشير إلى اشتباه تسممهم بجرثومة شيغيلا شديدة العدوى. ولفت الهواري أن فئة الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بها.
فترة التعافي والعلاج
اثارت ظاهرة جرثومة شيغيلا شديدة العدوى قلق الشعب الأردني بعد سرعة انتشارها، حيث تم تسجيل 72 حالة في 5 أيام فقط، لترتفع بعدها الى 90 حالة، بعد إصابة 15 شخصاً في يوم واحد. إلا أن كلام وزير الصحة الأردني طمأن ولو قليلاً الرأي العام بعد قوله أن “أغلب الحالات تتعافى بعد مرور 3 أيام من الإصابة، ولا تحتاج عادة للعلاج بالمضادات الحيوية إلا في الحالات الشديدة، التي تستدعي الرعاية الصحية في المستشفيات”.
احذروا فصل الخريف!
لفت الوزير إلى أن هذه جرثومة شيغيلا عادةً ما تنشط في فصل الخريف، وتنتقل للإنسان عن طريق الماء والغذاء حال وجودها فيهما، كما تنتقل من جسم لآخر عن طريق التلامس.
فيروس جديد يقلق العالم… ما هو ماربورغ؟
طرق الوقاية
ذكرت المصادر الطبية أن “الأشخاص المصابون بالشيغيلا يقومون بإطلاقها في البراز، ويمكنهم نشر البكتيريا في الماء أو الطعام، أو مباشرة إلى شخص آخر، ودخول قليل من بكتيريا الشيغيلا في الفم يكفي لإحداث العدوى”.
لذا ثمة طرق عديدة للوقاية من التقاطها نذكر أبرزها: