جريمة مروعة بحق طفل يبلغ من العمر عامَين، توفيَ عقب سقوطه من شرفة منزل، وذلك بعد تعرّضه للإغتصاب في منطقة العيرونية الواقعة في زغرتا شمال لبنان. فماذا كشفت الأجهزة الأمنية في البلاد؟ وما هي تفاصيل هذه الفاجعة التي أثارت ردود فعل غاضبة بين الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي؟.
جريمة مروعة بحق طفل
أفادت وكالة الأنباء اللبنانيّة الرسميّة إنّ الطفل مواليد 12 يناير عام 2023، قد توفي إثر سقوطه من شرفة منزل في منطقة العيرونية الواقعة في قضاء زغرتا. وأضافت بأنّه كان قد جرى نقل الطفل إلى مستشفى طرابلس الحكوميّ وهو بحالة حرجة، ليُفارق الحياة بعدها متأثّراً بإصابته البليغة.
وخلال قيام الطبيب الشرعيّ في الكشف على جثة الطفل، تبيّن وجود علامات تدلّ على أنّه قد تعرّض للإغتصاب، وعلى الإثر فتحت القوى الأمنيّة تحقيقاً في الحادثة المؤسفة. وبحسب بعض المصادر الصحفية، فإنّ الشرطة اللبنانيّة أوقفت أفراداً من عائلة الطفل من بينهم أمّه وعمّه، وأن المتهّم بالجريمة المروعة هو من أقرب المقرّبين إليه.
لوقف آلامه الشديدة… أمّ تنهي حياة طفلها المصاب بمرض السرطان!
ردود فعل غاضبة حول الجريمة
وخلّفت الجريمة المروّعة غضباً عارماً على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ طالب عدد من الناشطين بتفعيل قانون أحكام الإعدام لجمّ المجرمين المتورّطين بجرائم إغتصاب الأطفال خاصّةً بعد تكرارها في الآونة الأخيرة، وآخرها ما بات يُعرف بشبكة منصة “التيك توك”، والتي كشفت عن أسلوب مُمنهج يعتمده الفاعلون لجذب عدد كبير من الأطفال والشبان عبر المنصّات الإلكترونيّة كافَة.
وسجّل لبنان إرتفاعاً في حالات العنف الجنسيّ ضدّ الأطفال ما بين عامَي 2020 و 2022، إذ إرتفعت النسبة من 10 إلى 12 بالمئة، وذلك وفق جمعية حماية المعنية في تلك الحالات، وتوزّعت حالات العنف المسجلّة هذا العام بين 46 بالمئة للإناث و54 بالمئة للذكور.