ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي بخبر جزائري يتزوج امرأتين في ليلة واحدة وهي الحالة الثانية من نوعها في الجزائر، فهل أصبحت ظاهرة عاديّة أو شكّلت إستغراب لدى الشعب الجزائري؟
جزائري يتزوج امرأتين
في التفاصيل، تمّ تداول صور ومقاطع فيديو لشابّ جزائري مجهول الهوية يتزوّج فتاتَين في نفس حفل الزفاف الذي أقيم في فندق “صبري” في عنابة، وظهرت العروسان وهما يحضران نفسهما للعرس، وظهر العريس وهو بحالة سرور، أثناء قيامه بارتداء ملابسه الرسمية.
واعتبر روّاد المنصات الإلكترونية هذا الحدث بالغريب، وانقسمت الآراء بين من أعجب بالفكرة للقضاء على العنوسة وبين من انتقد فعل الشاب وأنّه غير لائق تجاه الإمرأتَين.
أما القسم الثالث، فقال إنها ستصبح عادة و”موضة” في الجزائر وفي العالم العربي بشكل عام، كما علّق رشيد السكيكدي، الشابّ الجزائري الذي تزوّج من امرأتين لأول مرة، وأثار حالة من الجدل في العالم العربي، في العام الماضي، ففي تغريدة نشرها في حسابه في تويتر، قال:”ألف مبروك للشاب العنّابي الذي تزوّج اليوم من زوجتَين في فندق صبري”.
وأضاف: “ربّي يوفقه ويرزقه الذرية الصالحة.. ويسهّل لكلّ الشباب والشابات الزواج، ويوفق المتزوجين الحفاظ والإهتمام بالزوجة الواحدة، والف مبروك وتحيّة لكلّ معدّد كذلك”.
عقد قران حلمي بكر بعمر 85 عاماً… فمن هي العروس؟
ومن التعليقات التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي: “إذا استطاع أن يقنع امرأتَين بالزواج في يوم واحد سوف تستدعيه الامم المتحدة لحلّ النزاع بين روسيا واوكرانيا”، وآخر: “نعيش عصراً انقلبت فيه الموازين.. لم تعد الضرة مرة والرجل يتزوّج برجل والمرأة تتزوّج بالمراة والشباب يشبهون البنات والبنات يشبهون الشباب!”، وآخر:”لم يفعل شيئ محرماً حتّى يقابل بهذه الضجة الكبيرة.. كلّ واحد حرّ بحياته، يتزوّج حتى بأربعة في يوم واحد، ما دامت الفتاتان قابلتان.. لا دخل للناس بهذا الأمر”.
في سياق آخر، تشير إحصائيّات غير رسميّة إلى وجود أكثر من 12 مليون امرأة عانس وأكثر من خمسة ملايين أعزب في الجزائر، وذلك بسبب تأخر سنّ الزواج، فبات يتراوح بين 29 و30 عاماً للنساء، ونحو 33 عاماً للرجال.