مع بدء العام الدراسي الجديد، أثارت وزارة التربية والتعليم بقرار حظر النقاب في مدارس مصر جدلاً واسعاً وغضب عارم بين المصريين ونقاش حول تغيّر نمط الحياة وفرض نمط ملابس محدّد على المواطنات، فما هي خلفيّات هذا القرار؟
حظر النقاب في مدارس مصر
أصدرت وزارة التربية والتعليم في مصر، يوم الإثنين قراراً حدّدت فيه مواصفات الزيّ المدرسيّ، وتضمّن حظر إرتداء النقاب في المدارس، بالتزامن مع بدء العام الدراسيّ الجديد. وجاء هذا القرار على شكل كتاب دوريّ، أرسلته الوزارة إلى المديريّات التعليميّة كافة في جميع المحافظات.
ووفقاً للقرار الذي صدر، فإنّ إرتداء غطاء الرأس للطالبات إختياريّ، بشرط ألا يحجب الوجه ولا يعتدّ بأيّ نماذج أو رسوم توضيحيّة تعبّر عن غطاء الشعر، بما يخالف ذلك، مع الإلتزام باللون الذي تختاره مديريّة التربية والتعليم المختصّة. وشدّدت الوزارة في قرارها، على أنّه بحال إرتداء الطالبة الحجاب، يجب أن يكون وليّ أمرها على علم باختيارها، وأنّ اختيارها لذلك، قد تمّ بناء على رغبتها الشخصيّة، من دون إجبار أو ضغط من أيّ شخص أو جهّة غير وليّ أمرها.
وأوضحت الوزارة ضرورة إلتزام الطالبات بإرتداء زيّ موحّد، وفقاً لمواصفات تشمل: “مريلة وسروال لجميع الطلاب باللون الذي تحدّده مديريّة التربية والتعليم المختصّة”. وذلك لطلاب المرحلة الإبتدائيّة.
جريمة مرّوعة في مصر… شاب يذبح شقيقته والسبب صادم
وأثار هذا القرار جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي وانقسام للآراء، فالبعض رأى أنّ ليس من حق الدولة التدخّل بقرار الملابس وبأن تفرض نمط معيّن، أما البعض الآخر، فاعتبر أن هذا القرار يوحّد بين جميع الطلاّب وهو لإظهار الترتيب والتناغم بينهم.
ومن التعليقات التي كتبت للتعبير عن الآراء، قال أحدهم: “الملبس حريّة شخصيّة وليس من مسؤوليّة الدولة أن تفرض أيّ نمط من الملابس على مواطنيها”، وأضاف: “كما انّ فرض لبس الحجاب أو النقاب خطأ، فإنّ فرض نزع الحجاب أو النقاب خطأ أيضا! الدولة مسؤولة عن وضع قوانين للذوق العام فقط لتتأكّد أنّ الناس تراعي حدود اللباس المقبولة اجتماعيا.. وبعدها تترك للناس حريتهم فيما يلبسون ضمن قانون الذوق العام!”.
وقال سامح عسكر: “قرار جرئ ومميز للحكومة المصرية..حظر النقاب في المدارس، والتأكد من موافقة ولي الأمر على حجاب ابنته..”