ربما لم يتحدّ العالم من قبل كهذه المرّة مع حملة مقاطعة المشاهير الذين لم يقدّموا أي دعم للقضية الفلسطينية ولحرب غزّة المستمرّة منذ السابع من شهر اكتوبر 2023، والنجوم الذين أعلنوا عن منتجات تدعم الكيان الصهيوني. فمن أين بدأت هذه الحملة ومن طالت؟ كل التفاصيل في الموضوع التالي.
بداية حملة مقاطعة المشاهير
إنطلقت حملة حجب 2024 أو Blockout لحظر المشاهير بسبب الحرب الفلسطينية، وتحديداً لموقفهم من الحرب سواء بدعم العدو الاسرائيلي أو بتجاهل الحديث عن الحرب عبر حساباتهم الإلكترونية التي يجب أن تكون مؤثرة للرأي العام.
وبدأت الحملة مع حفل “ميت جالا” حيث حضر النجوم بأزياء فخمة وبإطلالات فرحة بالوقت الذي بدأت فيه اسرائيل حملة قصف عنيف على مدينة رفح. وأثارت الأزياء الفخمة والإستعراض في الحفل الذي جمع التبرّعات السنوي لصالح معهد “آنا وينتور” للأزياء، مما أشعل غضب النشطاء ودعوا إلى حملة الحظر.
وأيضاً، أثارت المؤثرة الأمريكية الشهيرة على منصة تيك توك تدعى “هالي خليل” الغضب بسبب فيديو “دعهم يأكلون الكعكة”، فهذه العبارة المشينة التي غالباً ما تنسب إلى ملكة فرنسا خلال الثورة الفرنسية، ماري أنطوانيت، أصبحت في المخيلة الشعبيّة مُرادفة للنخبة المنفصلة عن حياة المواطنين العاجزين عن العثور حتّى على الخبز، بينما يقترحون الكعك كبديلٍ للخبز، وقد تسبّب نشر هذا المقطع في 7 مايو في حملة غاضبة من عارضة الأزياء.
وذلك لأنّ الفيديو تزامن مع أزمة المجاعة التي يعيشها أهل غزة وأطفالها، كما إنّه قبل يومَين فقط من فيديو هالي، قالت رئيسة برنامج التغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين في مقابلة صحفية إنّ شمال غزّة يُعاني من مجاعة شاملة.
أسماء المشاهير المحظورين
بدأت حملة المقاطعة بأسماء أشخاص مثل الممثل الاسرائيلي والجندي السابق جال جادوت ونجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان والمغنّية الأمريكية تايلور سويفت والمغنّي البريطاني هاري ستايلز. ولم تقتصر الحملة على العالم الغربيّ وحسب، إذ امتدّت إلى إعداد قوائم بأسماء مشاهير عرب ومن بينهم فلسطينيين لم يتحدثوا عن الحرب منذ إندلاعها أو رأى الجمهور أن مواقفهم كانت مُخزية. مثل الفنانة نانسي عجرم، اليوتيوبر أنس واصالة.
كيف يؤثر حظر النجوم عليهم
الهدف من هذه الخطوة هو تقليل الأرباح التي يحقّقها النجوم والمشاهير من خلال الإعلانات على المنصات الإلكترونية، فيقول تطبيق إنستقرام عن الحظر إنّه يقيّد مشاهدة منشورات الشخص المحظور وتسجيل الإعجاب والتعليق والإشارة بالمنشورات أو إرسال الرسائل.
جرّاح تجميل فرنسي يقيّم جمال نادين نجيم ويمنحها نسبة متدنية جداً!
ما يعني أنّ الشخصية فقدت عدداً من متابعيها في حملة الحظر هذه، مما سيؤثر على أرقام الوصول والتفاعل المُعتاد لحسابها، لكن خبراء التكنولوجيا قالوا إن الحَجب أكثر فعالية كإستراتيجية إحتجاجية من إلغاء المتابعة فقط.