إن رغبت يوماً في زيارة مصر فلا بد من أن تقصدي قصر البارون للتعرف عن قرب الى خفاياه وجمال تاريخه المحفور بين جدرانه وقصصه المتعددة التي تروى لك من سكان المنطقة ونحن اليوم من خلال هذا المقال من أنوثة سنعرفك الى قصر البارون وتاريخه في مصر ولم كان البعض يخاف من دخوله.
اكتشفي اهمية قلعة الحصن التاريخية والسياحية
تاريخه
هذا القصر يعد كتحفة فريدة شيده المليونير البلجيكي إدوارد إمبان حين جاء الى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر أي بعد زمن ثليل على افتتاح قناة السويس، أحب البارون هذا البلد وقرر أن يدشن فيه قصراً يسكنه واختار قلب منطقة مصر الجديدة في القاهرة ليبني مشروعه. عرض البارون على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حي في الصحراء واختار له اسم هليوبوليس أي مدينة الشمس وأنشأ مترو للمواصلات هناك واسمه الى اليوم مترو مصر الجديدة وبدأ بإقامة المنازل على الطراز البلجيكي الكلاسيكي. أما القصر فيعد أسطوريّاً وصمم بطريقة لا تغيب الشمس عنه ويضم تحفاً فنية و لوحات ضخمة وهو مؤلف من طابقين و7 حجرات وأرضياته من المرمر والرخام وتم استيرادها من إيطاليا وبلجيكا.
القصر والقصص التي تدور داخله
بعد وفاة البارون بعد أن كانت زوجته وابنته قد توفيتا أصبح وضع القصر غامضاً وبدأ الناس يهمسون أخباراً حوله وحول أصوات كانت تنبثق منه ليلاً وتملأ المحيط بالخوف ولكن ما لبثت الحكومة أن اكتشفت عام 1997 أن شباناً كانوا يقصدونه ويصدحون الموسيقى ويمارسون طقوساً غريبة كعبادة الشيطان مما كان يثير الضجيج والخوف في نفوس الناس.
مملكة بلقيس… نافذة إلى تاريخ مضى!
الوضع النهائي
الحل الأخير لقصر البارون هو أنه أصبح قصراً مصريّاً بعد أن أبرم المهندس محمد إبراهيم سليمان اتفاقا مع ورثة مالك القصر حفيد البارون إمبان بشراء القصر مقابل منحه الورثة قطعة أرض بديلة بالقاهرة الجديدة ليقيموا عليها مشاريع استثمارية.