كثيراً ما يُثير خبير المكياج سامر خزامي الجدل بسبب إطلالاته النسائية واعتماده المكياج الخاص بالسيدات. فمنذ عدّة أشهر، صدم خزامي متابعيه بظهوره وهو يرتدي الكعب العالي، ما اعتبره الجمهور خطوة جريئة منه لم يسبق أن اعتمدها غيره من الرجال، كان الهدف منها دعم المساواة بين المرأة والرجل في المجتمعات العربية.
وأصبح الأخير يعتمد الكعب العالي في معظم اجتماعات العمل التي يعقدها ويشارك الصور عبر صفحته على انستقرام. كما أنه مؤخراً نشر منشوراً يدعو فيه الذكور ليكونوا “أنثويين” والإناث ليكونوا “ذكوريين”.
خزامي يظهر بفستان زفاف!
في آخر ظهور له، ارتدى سامر خزامي الذي يتابعه أكثر من مليونين شخص على انستقرام، فستان زفاف ضيّق وذات قصّة السمكة. وعلّق بالقول: “لم أوافق بعد” أي على أي عرض الزواج.
للمرّة الأولى… سامر خزامي يتحدّث عن تعرّضه للتحرش!
وانهالت التعليقات اللاذعة والجارحة من المتابعين التي اننقد فيها الجمهور صوره الأنثوية، ومن بين التعليقات من قالت: “كنت أحب شغلك كلش مع الاسف خسرت شغلك ومتابعينك مقهوره عليك شدا تسوي بنفسك… شدا يصير بالعالم يا ربي” وكتب آخر: “يا صبر الأرض” وآخر “سامر الى الطريق المنحدرة” كما أعلن البعض إلغاء متابعته.
ولوحظ من خلال التعليقات أن كُثر حكموا على سامر من خلال ميوله ومظهره الجديد، عوضاً عن الحكم على أساس خبرته الطويلة وحرفيته. فكتب أحدهم: “الناس اللي بتشجعه يلبس من عندهم جنسهم ايه بجد اول مره اعمل تعليق عند جد… بس انا كنت بحب شغلك اوي دلوقتي بستغرب ايه اللي بيجرا ده اللهم عافنا ويرجعك لصوابك ان شاء الله”. وسأله آخر: “هل أجريت عملية تحوّل جنسي؟”.
في المقابل كانت تعليقات المتابعين غير العرب مرحّبة بإطلالته ووصفه البعض “بالجميل” وعبّروا عن حبّهم لمكياجه وخبرته.
سامر خزامي والتحرّش
خبير المكياج الذي يُعدّ من الأشهر في العالم العربي وقع ضحية تحرش جنسي في طفولته، وكان المتحرش أحد أفراد عائلته. هذه الواقعة حصلت منذ عشرين عاماً، عندما كان خزامي في سنّ الـ14. وقتها تكتم لفترة على الموضوع بسبب ارتعابه وخوفاً من ردّة فعل أهله، وعندما قرّر مصارحة والدته، رمت عليه اللوم وصفعته.
وروى هذه الحادثة في شهر مايو\أيار 2021 قائلاً: “ذهبت إلى أمي أرتعد من الخوف، لم أكن أعلم ما عليّ فعله، ولكن علمت أنه عليّ إخبار والدتي. وماذا فعلت؟ لقد صفعتني على وجهي وقالت لي: كفّ عن كونك (بنّوتي)، هذا بسبب تصرفاتك الأنوثية”، متابعاً: “حمّلتني الذنب، قائلة إن سلوكي قد يُساء فهمه، وقد يعطي انطباعاً سيئاً عني. وأنا كشخص في سنّ الـ13 أو الـ14 صدّقتها”.
ويربط سامر سلوكه اليوم بما حصل معه في طفولته داعياً الجميع الى عدم الحكم او التنمّر عليه دون معرفة خلفيات قصّة حياته، وينتقد بشدّة طريقة تعاطي المجتمعات العربية حتى اليوم مع قضايا النحرش، حيث تُلام الضحية ويُبرّأ المتحرّش.