تعاني الكثير من الأمهات من الضغوطات بسبب إضطرارهنّ على التوفيق ما بين حياتهنّ العملية والاهتمام بشؤون المنزل. ولذلك ينصحهن الخبراء وعلماء النفس بالتوقف عن الاهتمام بالمنزل بمفردهن ومشاركة المسؤولية مع أزواجهن وأولادهن وتقسيم الأدوار في ما بينهم.
فما معنى تقسيم الأدوار؟
يقتضي فنّ تقسيم الأدوار تنظيم المرأة للأعمال المنزلية ومشاركتها مع أفراد أسرتها وإعطاء كلّ فرد في العائلة عملاً معيناً يقوم به، مع المتابعة للتأكد من قيامهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم. ولا شكّ في أنّ تقسيم الأدوار يحرر المرأة من مسؤولياتها الكثيرة والضغوطات التي تواجهها، إلا أن أمهات كثيرات يفضلن الاهتمام بمتطلبات المنزل بمفردهنّ على مشاركتها مع أفراد أسرتها. وذلك لأنّ متابعة الأدوار يلقي بدوره بثقل على النساء ويشعرهنّ بالارهاق والتعب لأنه غالباً ما يكون عليهن إعادة الأعمال المنجزة سابقاً.
كيف تقسّمين الأدوار بشكل فعّال؟
إليك 4 نصائح تساعدك على تقسيم الأدوار بين أفراد أسرتك بشكل فعّال تضمن حصولك على الراحة والتقليل من حجم الضغوطات اليومية:
1- الوضوح: كوني واضحة في توزيع المهام والأدوار على أفراد أسرتك، وأطلبي منهم ذلك بهدوء وروية وإحترام حتى تنالي ما تطلبين. لأنه إذا طلبت منهم ذلك وأنت غاضبة فإنهم لن يقوموا بواجباتهم، وهذا ما يوترك أكثر ويزيد عليك الضغوطات. كذلك لا تنسي توزيع المهام مسبقاً، أكتبيها كي لا تنسي.
2- التفاصيل: عندما توزعين المهام والأدوار على أفراد أسرتك، كوني دقيقة وحازمة في طلباتك وقدمي بعض التفاصيل الضرورية. فإذا قلت لإبنك مثلاً نظّف السيارة قد لا ينظفها بالطريقة التي ترغبين، ولذلك عليك إرشاده الى سبل تنظيفها لئلا تضطري على إعادة القيام بالعمل مرة أخرى.
3- إبرام إتفاق مسبق: لتنجحي في توزيع المهام على أفراد أسرتك، عليك إبرام إتفاقاً مسبقاً معهم، خصوصاً أنّ مشاريعهم وأولوياتهم قد تختلف عن أولوياتك. فما تجدينه أنت ضروري يرونه هم عملاً ثانوياً. لذلك، إتفقي معهم مسبقاً على الأعمال التي عليهم إنجازها مع ذكر المهلة الزمنية.
4- مهمة واحدة: لتضمني تجاوب أفراد أسرتك معك وقيامهم بالأعمال الموكلة اليهم، أطلبي منهم مهمة واحدة في آن وإنتظري حتى تنجز. وتأكدي من ان إنجازهم عملاً واحداً على أكمل وجه أفضل بكثير من قيامهم بعدة أعمال ناقصة.