تعدّ الخلافات الزوجيّة العامل الأساسي المزعزع لثقة الزوجين ببعضهما والذي قد يوصل في بعض الأحيان الى الطلاق وإنهاء الرابط الأسريّ الجامع بينهما. لذلك ينبغي على الزوجين الحوار والتفاهم لمواجهة كلّ خلافٍ يقع بين الطرفين بشكلٍ صحيح ومن دون الوصول الى تضخيمه. وهناك ضوابط عدّة يجب مراعاتها للتخفيف من حدّة الخلاف وللوصول الى الحلّ الأنسب.
الضوابط الواجب مراعاتها
أولاً، إلتزام الصمت هو إحدى الحلول المؤقتة التي تساعد على التفكير قبل القيام بأيّ عملٍ قد لا يصبّ في مصلحة الزوجين، لكن ذلك لا يعني غضّ النظر أو تناسي الخطأ لأن تركه يمكن أن يؤدي الى مشاكل أكبر وقد يزيد الخلاف وسعاً. لذلك يجب طرح المشكلة بأدب ورقي والإبتعاد عن الألفاظ الجارحة والعنيفة التي قد تؤذي المشاعر للوصول الى حلٍّ يرضي الطرفين.
ثانياً، الإبتعاد عن الأنانية التي تظهر في إنتصار أحد الطرفين على الآخر لأنها تعمّق الخلاف وتزيد النفور بين الزوجين. فالتشبث بالرأي وعدم إستعمال التفاهم كلغة أساسيّة بين الطرفين قد يزيد الأمر سوءاً ويدمّر الصفح الجميل ويبعد التسوية الشاملة ورضا الشريكين.
كيف تنشأين عائلتك على أسس سليمة؟ هذه هي بعض النصائح
ثالثاً، عدم التعالي في الثقافة أو الجمال أو حتّى المال لأنها تعدّ سبباً أساسياً في تطوير الخلاف. فالمال ليس سبباً رئيسياً للسعادة لأنّ السعادة الحقيقيّة تكمن في الحصول على حياةٍ هادئة بعيدة كلّ البعد عن الإستفزاز والإساءات ومليئة بالحبّ والمسامحة.
رابعاً، الحوار البنّاء هو أفضل الحلول فيستحسن تذكّر فضائل وحسنات الطرف الآخر ما يقرّب وجهات النظر ويعيد الى الذاكرة أياماً أفضل مرّت عليهما، وصعوبات إستطاعا تخطيها بفضل وعيهما وإتحادهما. فكلّ ذلك يرقق القلوب ويضفي جوّاً إيجابيّاً على الحوار القائم. كما يفضّل دائماً حصر كلّ الخلافات بين الشريكين فقط وأن لا تنتشر بين الناس أو الأشخاص الذين لا شأن لهم فيها.