من البديهي أن يبكي الأطفال في أيام الروضة الأولى، ولكن من غير البديهي أن يبكي الأطفال بشكل يومي في الروضة، وهنا يلعب الأهل الدور الأبرز في التأثير على نظرة الأطفال للمدرسة التي تبعدهم عن محيطهم العائلي الآمن. فإطلعي على هذا الموضوع لكي تعرفي طريقة التعامل مع هذه المشكلة.
ما هي الأسباب الكامنة وراء بكاء طفلك في الأيام الأولى في الروضة؟
– بكاء الأطفال أسلوب عاطفي يلجأ إليه الصغار للتأثير على الوالدين كي ينفذا ما يريده الصغار.
– الخوف من “المجهول”، فالأطفال لا يعرفون ماذا ينتظرهم داخل مبنى المدرسة الغريب عنهم والذي سيجبرهم على الابتعاد عن أهلهم ومحيطهم الآمن الذي اعتادوا عليه.
كيف يجب أن يتصرف الأهل مع بكاء طفلهم في الروضة؟
أولاً، أيقظي صغيرك بهدوء، ولا تكوني على عجلة من أمرك، تأكدي من أنه يملك الوقت الكافي لتناول وجبة فطور غنية بالعناصر الغذائية التي تدعمه بالنشاط والحيوية.
ثانياً، دعيه يصطحب معه لعبته المفضلة والتي من شأنها أن تشعره بالأمان في المدرسة.
ثالثاً، لا تنسي أنه عليك أن تخصصي 5 دقائق على الأقل لتبقي مع ولدك في الروضة قبل أن تتركيه وترحلي. وقومي خلال هذه الدقائق المعدودة بإراحته وإخباره عن الأشياء المسلية التي سيقوم بها في هذا المكان الجديد.
رابعاً، مهما حصل لا تظهري دموعك أمام طفلك، بل إختاري طريقة مسلية ومضحكة للوداع. إبتسمي له واحضنيه فهذه التصرفات ستبعث في نفسه الطمأنينة والراحة.
خامساً، أعلميه أنك ستعودين بعد قليل لاصطحابه، وقولي له أنكما ستذهبان لتناول الطعام واللعب في المطعم المفضل لديه.
سادساً، لا تتراجعي وإياك أن تفكري بإعادة طفلك إلى المنزل، فستندمين أشد الندم بعد قيامك بهذه الخطوة.
سابعاً، بعد رحيلك اتصلي بقسم الروضة وتأكدي من أن كل الأمور تسير على ما يرام. وتذكري أن طفلك لن يتوقف عن البكاء بسهولة، ففي كل لحظة يتذكر فيها أنك تركتيه وذهبت سيجهش بالبكاء وهذا أمر طبيعي يحصل مع معظم الأطفال تقريباً.
ثامناً، بعد العودة إلى المنزل خصصي وقتاً تقضينه مع طلفك، احضنيه بقوة والعبي معه كي تنسيه الانزعاج، الخوف والحزن الذي شعر به خلال النهار.