ضجّ الوسط الفني بفيديو نادر للعندليب الأسمر، النجم المصري الكبير الراحل عبد الحليم حافظ، انتشر على مواقع التواصل خلال مقابلة له كشف فيها عن سرّ حزنه في معظم أغانيه التي صنعت تاريخ الفنّ والغناء العربي.
عبد الحليم عاش طفولة يتيمة، وكان لهذا الحدث تأثيراً كبيراً على شخصيته وحياته، وحتى على إحساسه وصوته الذي ميّزه عن الجميع. فبعدما سألته المذيعة عن سبب حزنه الدائم الذي يكمن في أدائه الفني، لم يتفاجأ العندليب أو يستغرب السؤال، فقال لها بأنه سُئل هذا السؤال كثيراً من قبل. وقد ربط عبد الحليم الطابع الحزين الذي يسيطر ويغلب على أغانيه بالنشأة التي نشأها. فقال: “أولا أنا نشأت يتيم الأب والأم. والإنسان اللي بعيش محروم من حنان أمه وعطف أبوه اعتقد انو بعيش حزين.. وخصوصاً اذا شاف انو في اطفال كتير عندهم أم واب”.
نجلاء فتحي أرادت شيئاً واحداً من عبد الحليم قبل رحيله… ولكنها لم تلحق
الحب فيه الكثير من الحزن!
تابع العندليب ليوضح السبب الثاني الذي قد يكون السبب في صوته الحزين، معتبراً بأنها ببساطة طبيعة ونغمة صوته. فقال: “الحاجة التانية… يمكن لطبيعة صوتي ربنا خلقها كده”.
أما الفرضية الثالثة التي وضعها عبد الحليم، هو الحب. فعلى عكس معظم الناس الذين يرون الحب من منظور ايجابي، كان يرى العندليب بأن الحب يرافقه دائماً الحزن. فقال: “الحاجة الثالثة اعتقد انه الحب دايماً في حزن وأنا بغني أغاني حب”.
فيديو مدته ثوانٍ قليلة، لاقى تفاعلاً ضخماً وغير مسبوق على مواقع التواصل وتصدر محركات البحث. حيث أثار حديث النجم القدير تعاطف الملايين من محبيه في العالم العربي، فعبروا عن حزنهم وتأثرهم حيال الحالة النفسية التي عاشها عملاق الأغنية العربية، خاصة أن العشاق كانوا يجتمعون على أغاني عبد الحليم، فيما هو كان يُحزنه. وكتب أحدهم: “صوته وحده موسيقى”. وتمنى كثير من المعلقين أن “يعوّض الله له في الجنّة كل ما افتقده في الحياة من فرح وحنان وعاطفة”.