في التاسع والعشرين من شهر مايو عام 1981 صدم الوسط الفني بهذا اليوم بخبر وفاة عازف الجيتار الشهير عمر خورشيد عن عمر يناهز 36 عاماً، في حادث سيارة أودى بحياته. إلّا أنّ الغموض حول هذه الحادثة إستمر لسنوات طويلة،
وذكرت حينها الأخبار أنّ مع إصطدام سيارة عمر في عامود على الطريق كانت معه زوجته دينا والفنانة المصرية مديحة كامل، وذلك خلال عودتهم من عمل العازف بملهى ليلي في شارع الهرم.
ولكن الصدمة الأكبر كانت مع إعلان عائلة عازف الجيتار الشهير عمر خورشيد أنّها قررت تقبّل التعازي اليوم بعد أربعين سنة على وفاته، وقد إستغرب الجمهور هذا القرار خصوصاً بعد أن نشر شقيق الراحل إيهاب خورشيد عبر حسابه على فايسبوك هذا المنشور الذي طرح الكثير من التساؤلات في الوسط الفني، حيث كتب: “نحب نذكر اخوانا بتوع له ما له وعليه ما عليه، بقول شيخ الإسلام الإمام الحافظ بن حجر رحمة الله عليه: من مات من الطغاة والظلمة نفرح بموته، ونشهد علي أنه طغي وظلم وتجبر لأننا شهداء الله في ملكه. وكما قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم “موت العبد الفاجر الظالم يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب”. وأضاف أنّ الاسره تتقبل واجب العزاء في منزلها في مصر الجديده.
بعد هذه الكلمات عادت قضية وفاة عمر خورشيد الى الواجهة من جديد ولكن زادت تساؤلات الجمهور حول الأسباب الحقيقية حيال هذا المنشور.
عبد الحليم حافظ يكشف سرّ حزنه في معظم أغانيه خلال مقابلة نادرة
أمام هذا الموقف سارع الإعلام لتسليط الضوء مجدداً حول وفاة عازف الجيتار عمر خورشيد عام 1981، لذا خصّص مقدّم البرامج عمرو أديب حصة من حلقة في برنامج “الحكاية” لإجراء مداخلة هاتفية مع شقيق الراحل إيهاب، وسأل عمرو أديب عن السبب وراء قرار العائلة بتقبّل التعازي بعد أربعين سنة، وشرح إيهاب الكثير من التفاصيل حول حياة عمر عازف الغيتار. وصدمة الجمهور زادت مع قول شقيق عمر مباشرةً على الهواء: “اخويا اتقتل واتدبح ماماتش في حادثة… اخويا اتدبح برقبتو”، وذكر أنّ تقرير الطبيب الشرعي معه.
دور صفوت شريف
سأل مقدّم برنامج “الحكاية” عمرو أديب إيهاب حول وفاة شقيقه، وبعدها طرح عليه التساؤل التالي: “يعني إنت على شان كده لما إتوفى صفوت الشريف قررت إن إنت تعمل العزاء؟” وهنا كانت الإجابة بوضوح: “أيوا يا فندم حصل”… ومن ثمّ ساد الصمت قليلاً في المقابلة التلفزيونية. وهنا تساءل كثيرون عن دور صفوت شريف، وهو سياسي مصري وأحد ضباط المخابرات المصرية في فترة الستينات. لكن لم تتضح حتّى الآن طبيعة العلاقة بين خورشيد وصفوت شريف، والعداء الذي كان بينهما ويمكن أن يكون قد أوصل الى جريمة!