أثارت تصريحات وزير الداخلية في حكومة الوحدة الليبية عماد الطرابلسي، بخصوص فرض الحجاب على النساء ومنع قصّات الشباب والإختلاط، ردود فعل محليّة ودوليّة وتخوّفات من الخطوة أن تصبّ الخطوة في تقييد الحريّات، لا سيما أنّ الوزير هدّد بالاعتقالات والحبس المباشر لكلّ مخالف في ليبيا.
فرض الحجاب في ليبيا
أعلن عماد الطرابلسي عودة دوريات شرطة الآداب للعمل الشهر المقبل، مؤكّداً أنّها ستمنع صيحات الشعر غير المناسبة وملابس الشباب التي لا تتماشى مع ثقافة المجتمع وخصوصيّاته وأنّه سيُلاحق من يقوم بإرتداء ملابس غير لائقة، سواء من الشباب أو الشابّات، كذلك أصحاب المقاهي والمطاعم. وأكّد أنّه لن يترك شخصاً يجلس مع واحدة بطريقة غير مُحترمة، وسيعطي شرطته دورات في القرآن الكريم والسنّة.
وهدّد الطرابلسي بلهجة شعبيّة وألفاظ “نابية” الجميع بالسجن والإعتقال بحال مخالفتهم قراراته، بل إنّه طالبهم بمغادرة البلاد، وقال: “من يُريد العيش بحريّة فليذهب للعيش في أوروبا”.
روبوت سعودي في برنامج “عرب غوت تالنت” يثير قلق نجوى كرم… ما القصّة؟
آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي
لاقت تصريحات الوزير الليبي ردود فعل كثيرة، حيث رأى مراقبون ومنظّمات حقوقيّة أنّها خطوة نحو تقييد الحريّات ومغازلة للتيّار المدخلي وللمفتي العامّ، وأنّها ذريعة للحكومة لاعتقال مناوئيها وتصفية الخصوم. في حين رحّب البعض بالخطوة مؤكّدين أنّها تهدف إلى نشر الفضيلة وضبط الشارع العامّ واحترام الدين الإسلامي.
ومن التعليقات التي انتشرت على منصة “أكس”: “ممتاز طيب ماذا عليهم لو طبقو شرع الله على الأرض.. القرآن الكريم يمشي على الأرض يحبها الله والمؤمنين ويبغضها الكفار والمنافقين”، وقال آخر: “شرع وفطره سليمه دعا اليها الاسلام لصون الاخلاق وحفظ الاعراض.. ليت قومي يعلمون ولا للنصارى والعلمان ينلاحقون ويتبعون”، “كلام حق ومطالب حقّة لكنها من الشخص الخطأ”.