أثار فيلم أميرة الذي يتناول قضية “تهريب النطف” من السجون الإسرائيلية انتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فما السبب؟
ما هي قصة فيلم “أميرة”؟
يروي الفليم قصة المراهقة “أميرة” التي كانت تعتقد أنها وُلدت نتيجة عملية تلقيح صناعي من نطفة مهرّبة من والدها الموجود داخل سجن “مجدو” لإسرائيلي، الأمر الذي منحها الفخر بأنها إبنة مناضل فلسطيني، الا انه في النهاية يتبيّن أنها ابنة سجّان إسرائيلي. الفيلم هو للمخرج والكاتب المصري محمد دياب، من إنتاج أردني، ومن إخراج مصري ومشاركة ممثلين من فلسطين.
حملة “اسحبوا فيلم اميرة”
أثار الفيلم غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أطلقوا حملة “اسحبوا فيلم اميرة” ضدّه، معتبرين أنه يطرح قضية في غاية الحساسية لدى الشعب الفلسطيني، كما أنه يحمل الكثير من الاساءة. وسأل أحد المتابعين: “يعني يوم ما بدكم تيجو تعملو فيلم عن الأسرى وتقدموه للأوسكار بتشتغلوا على فكرة شيطانية زي هيك؟!”.
هيفاء وهبي تعبّر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني… وردّ من المتحدّث بإسم الجيش الاسرائيلي!
ردود فعل مضادة
اعتبر وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف ان الفيلم يحمل تعدياً واساءة لكرامة الأسرى وبطولاتهم.
بدورها، طالبت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، الأردن بوقف عرض الفيلم، بالاضافة الى سحبه من ترشيحات جوائز الأوسكار.
أما رئيس هيئة الأسرى قدري أبو بكر، فأكد في حديث صحافي، رفضه واستنكاره للفيلم، معتبرا أن “ما ورد غير مبني على حقائق سليمة”، مشدّداً على أن “العملية تتم بشكل سليم، وبموافقة العائلتين، عائلة الأسير وزوجته”. كما اوضح أنه “تم إجراء فحص “DNA” لكل حالات الانجاب، إضافة لوجود فتوى شرعية، وكل ما يجري يتم وفق النظام”.
ووفق إحصائيات فلسطينية، فعدد الأطفال الذين أُنجبوا عبر النطف المهربّة من السجون، بلغ 98 طفلاً.
هل تم توقيف الفيلم؟
رغم توضيح الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، أن فيلم “أميرة” خيالي روائي وليس وثائقياً، أعلن محمد دياب مخرج الفيلم إيقاف عرضه، قائلاً وفق وسائل اعلامية: “لم يكن لدينا أي نية للإساءة للأسرى والقضية الفلسطينية”.
لكن بالمقابل، نفى أمين عام وزارة الثقافة الأردنية هزاع البراري صدور قرار من الوزيرة هيفاء النجار، يمنع عرض فيلم “أميرة”. لذا لا تزال مسألة توقيف أو استمرار عرض الفيلم غير واضحة.