عُرض مسلسل "لعبة الحبار" Squid game على منصة "نيتفليكس" العالمية، كقصة خياليّة لأشخاص يائسين يتنافسون في ألعاب مُميتة من أجل الفوز بجائزة نقديّة ضخمة، إلا أنّ قصة هذا المسلسل لها جذور عميقة في الواقع.
قصة "لعبة الحبار"
أشارت بعض المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن قصة لعبة الحبار تشبه قصة حقيقية ومرعبة حصلت في كوريا الجنوبية في عام 1986، "منزل الأخوة" وهو معسكر إعتقال مريب. فما الفرق بين قصّة المسلسل القصّة الحقيقية؟.
يقع المعسكر في مدينة بوسان الساحلية الجنوبية، وقد عمل بين عامي 1976 و1987 بموجب السياسة الإستبدادية آنذاك المتمثلة في "تطهير الشوارع"، وتمّ تنفيذه أول مرّة في عهد الرئيس تشون دو هوان. وفي الفترة التي سبقت دورة الألعاب الآسيوية عام 1986 ودورة الألعاب الأولمبية عام 1988، كانت الحكومة تستعدّ لعرض البلاد للعالم وكانت تريد إزالة المشردين من الشوارع وإبعادهم عن الأنظار.
وكان المعسكر كأنه بلدة صغيرة يوجد فيه مصانع وكانوا السجناء يعملون فيها من جميع الفئات العمرية ويعملون أعمال شاقة وإذا كان الإنتاج قليل يتمّ معاقبتهم أو تعذيبهم.
الفرق بين مسلسل لعبة الحبار ومنزل الأخوة
- الشخصيات في المسلسل يستقطبون الفقراء والمشردين ليدخلوا في اللعبة، ولكن في معسكر "منزل الأخوة" الشرطة كانت متعاونة مع هذا المعسكر ويتمّ القبض على المشردين رغماً عنهم، وتأتي شاحنة على أساس تتكفل وتهتم بهم ولكن في الحقيقة يأخذونهم إلى المعسكر.
- في مسلسل لعبة الحبار المشترك يلغى اسمه ويصبح رقماً وحتى في المعسكر كذلك ولكن إذا نسي اسمه يعذّب.
- الشخصيات في المسلسل بعد إستيقاظهم من النوم يلعبون الألعاب والخاسر يموت، أما في المعسكر بعد قيامهم من النوم يشتغلون أشغال شاقّة وأي شخص يتوقّف عن العمل يقتل.
- الملابس في مسلسل لعبة الحبار اللون أخضر وخطوط باللون الأبيض، في منزل الأخوة الملابس باللون الأزرق وخطوط بيضاء.
- في المسلسل يوجد فقط رجال ونساء بالغين في العمر ولكن في المعسكر يوجد من مختلف الأعمار، أطفال وكبار.