يعتبر القلق والخوف الذي تشعر بهما الأمّ تجاه اولادها خوفاً مما قد يتعرّض له هذا الطفل في يومياته. وعلى الرغم من أن هذه الأمور قد تعتبر طبيعية لدى الأطفال الاّ أنه اذا ما زاد عن حدّه قد يتحوّل الى مرضاً وينعكس سلباً على صحة الأبناء النفسية. ولذلك سنقدم لكن في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة كل ما يجب ان تعرفيه عن التأثير السلبي لقلق الأم المفرط على أبنائها.
ابتعدي عن الاساليب الخاطئة في تربية الاطفال
قلق الام المفرط على أبنائها
يشير الأطباء النفسيون الى ان السنوات الأولى من عمر الطفل تعتبر الفترة الأهم في حياته كونها البذرة التي يجب أن يتم غرسها للحصول على نمو سليم وتكوين شخصية صحيحة ينمو على أثرها الطفل. ومن هنا يجب ان يكون هناك طريقة واضحة للتربية اذا ما أراد الأهل اناشء طفل لا يعاني من أمراض نفسية.
فالحرص والقلق الزائدين يقيدان الطفل ويجعلانه شخصية اتكالية غير واثق من نفسه وقدراته منطوياً دائم الخوف، ولذلك يجب على الأم العمل على إتاحة الفرصة له في مواجهة مشاكله بنفسه وإعطائه الفرصة لاكتشاف الحلول، هذا من دون أن ننسى ضرورة توطيد الثقة بينها وبين أبنائها فكلما تقدم الأبناء بالعمر وهم أكثر ثقة بأنفسهم سينعكس ذلك بثقتهم بالمجتمع وثقة المجتمع بهم.
ومن هنا، فإن العلاقة الجيدة مع الأبناء تقوم على غرس المعايير والمفاهيم الصحيحة، وبث روح الثقة بالنفس وروح التنافس والمحاورة والاستشارة، مع وضع استراتيجية الثواب والعقاب، التي يجب أن تكون واضحة لدى الأبناء والسماح لهم ببناء روح المبادرة والإيجابية.
ومن هنا يجب على الأم العمل على افساح المجال لطفلها بالتعبير عن رغباته وقدراته مع المحافظة على نسبة قليلة من القلق تجاهه خوفاً من أن يؤدي القلق المفرط الى تأثير سلبي عل صحته النفسية.