كذبة ابريل… إنّه العنوان الأبرز لهذا اليوم يرتبط بالضحك والتسلية، فبالرغم من أنّه يُشكل إزعاجاً للبعض إلّا أنّه التاريخ الذي ينتظره الكثير من الأشخاص لقول الأكاذيب التي يعتبرونها طريفة! إذ ينتظر العالم بشغف بداية شهر أبريل من كل سنةٍ لإطلاق “كذبة” مُغلَفة بخدع ذكية تهدف إلى المرح واللهو وتعزيز الفرح عند المقربين منّا.
أصول كذبة ابريل!
بالعودة الى التاريخ، هناك العديد من الروايات المرتبطة بأصول كذبة الاول من ابريل.
فبحسب بعض المصاد، إنطلقت كذبة ابريل عام 1508 وذلك مع إيلوي داميرفال Eloy d’Amerval الشاعر الفرنسي الذي أطلق التسمية عليها باللغة الفرنسية Poisson d’Avril، ونم ثمّ إنتشرت بمختلف لغات العالم.
وبالنسبة لِعالم الآثار والمؤلف الإنكليزي جون أوبري فيُشير إلى “يوم الحمقى المقدّس” والإحتفال به في الأوّل من نيسان عام 1698، حيث يتم عرض العديد من الأشخاص للخداع بدعوتهم إلى برج لندن لمشاهدة غسيل الأسود.
في سياقٍ آخر، يعتبر كثيرون أنّ هناك علاقة قوية ومتلاصقة بين كذبة ابريل وعيد هولي المعروف في الهند، الذي يُعتبر من الإحتفالات المهمة بالنسبة للهندوس في نهاية شهر مارس من كل سنة وفيه يقوم بعض الأشخاص على الطرقات بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية وكسب المال، ولكن يتم الكشف عن حقيقة هذه الأكاذيب في مساء الأوّل من نيسان.
اختلافات بين الدول
في إلمانيا وإسبانيا لا وجود لِكذبة ابريل عند الشعب… لا يحتفلون بها أبداً! فالأوّل من ابريل هو يوم مقدس دينياً في إسبانيا، وتحتفل إلمانيا في هذا التاريخ بعيد زعيمهم والخالد بيسمارك. بالمقابل الشعب في أوديسا بدولة أوكرانيا يُخصص عطلة رسمية اليوم لأنّهم يعتبرون أنّه من المناسبات المهمة لتعزيز البهجة في الحياة.
وفي العودة الى السنوات القديمة جداً وتحديداً لأيّام الإغريق أي الشعب اليوناني القديم، فقد إعتقد الشعب أنَّ الشخص يجب أن يضحك وانتشرت الفكرة. والبعض يقوم بتقديم الهدايا في هذا اليوم، ويُطلق على هؤلاء إسم “حمقى أبريل”. وتشير بعض المصادر المكتوبة أنّ شعبية هذا التاريخ زادت مع بداية القرن الثامن عشر.
واليوم أصبح الأوّل من شهر ابريل موعداً للتسلية والضحك عند الأشخاص، وتقوم الكثير من الشركات والوسائل الإعلامية بإستغلال “كذبة ابريل” لجذب أنظار المتابعين والرواد من كل أنحاء العالم من خلال أخبار معيّنة أو منشورات اصة بهم.