نوبات الغضب تصيب معظم الاطفال قبل بلوغهم عامهم الثاني، وتكون وسيلتهم للتعبير عن ذواتهم والتواصل مع الآخرين والحصول على ما يرغبون به. ولكن تتزايد نوبات الغضب مع بلوغهم الأربع سنوات وهذا ما يقلق الاهل. فكيف تتصرفين لإخماد غضب أطفالك؟ إليك هذه النصائح المفيدة:
1- التمتع بالهدوء: لتتمكني من السيطرة على نوبة غضب طفلك عليك أن تتحلي بالهدوء، فلا يجوز لك أن تفقدي أعصابك وتصرخي في وجهه. فالطفل في موجة غضبه هذه يكون بحاجة الى تأثيرك المهدئ، وإذا لم تؤمني له الهدوء فلا تتوقعي منه السيطرة على غضبه. وقبل أن تتفوهي بأي كلمة أو تقومي بأي تصرّف تنفسي جيّدا وفكّري بضع ثوانٍ بالخطوات الواجب إتخاذها في هذه الحالة.
2- حددي سبب النوبة: قبل محاولتك وضع حدّ لنوبة الغضب التي تنتاب طفلك، إبحثي عن سبب غضبه، لأن معرفة السبب وراء بكاؤه يقودك الى كيفية التصرّف. فمن الممكن أن يكون سبب بكاؤه جوعه أو نعاسه، وبالتالي يكون عليك إطعامه أو جعله يستريح قليلاً، أما إذا كان سبب بكاؤه خوفه من شيء ما فعليك طمأنته وإحاطته بحبك وحنانك. وقد ينتاب الطفل نوبة غضب في حال شعر أنه مهمل، وفي هذه الحالة خصصي له بعض الوقت للعناية به واللعب معه.
3- لا تستسلمي لطفلك: عندما يصاب طفلك بنوبة غضب وبكاء، فلا ترتبكي ولا تستسلمي له ولطلباته لئلا يتّخذ منها وسيلته لإستفزازك وحصوله على ما يريد. فإذا خضعت الى طفلك في هذه اللحظة سيستمرّ في نوبة غضبه الى حين حصوله على ما يريد. وبالتالي عليك أن تحاولي إسكاته بهدوء وذلك من خلال التربية طويلة الامد وجعله يفهم بأنّه لن يحصل على طلباته في حال إستمرّ في البكاء. ويمكنك أن تقاصصيه في حال كان في المنزل كأن ينزوي في غرفته الى حين هدوئه، ولكن إذا كان في مكان عام فمن الأفضل أن لا يقاصص أمام الآخرين.
4- الحوار والنقاش: عندما يكون طفلك في نوبة غضبه فمن الأفضل ألا تتكلمي معه، بل أخبريه بأنّك ستناقشين الأمر معه عندما يهدأ ويتوقّف عن البكاء. وعندما يهدأ ناقشي تصرّفه وأفرضي قواعد يرضى بها، وأحرصي على تذكيره بها كلّما حاول الانفعال.