يختلف أسلوب الاحتفال بعيد الأم من شخص الى آخر، البعض ما يتعامل ب “سطحية” مع هذا العيد والبعض الآخر يعيره اهتماماً عميقاً ومعنى باطنياً باعتباره يوم مميز لتقدير الحضن الذي أدفأنا في حياتنا.
وما ان يقترب تاريخ عيد الأم حتى تبدأ التساؤلات وتسيطر الحيرة على العقول عن كيفية التحضير للمفاجآت والهدايا لجعلها أسعد انساناً في هذا اليوم.
فكيف نستعد لنروي قلباً حارب الظروف لنكون أسعد البشر؟
ان السعادة الحقيقية للأم لا تقاس بالأشياء المادية، انما بالاهتمام والتقدير يمكن أن تنير شعلة قلب الأم لتشعر بالغبطة والحب وتجدد الحياة في داخلها.
“عيد الأم”… هو اللحظة الوحيدة والمؤثرة لتعوض لها الإهمال بالاهتمام، الأسى بالمحبة، البعد بالاعتناء لأنه “ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم”.
تقدير الأم يأتي من خلال وجودنا معها، جلوسنا الى جانبها، النظر الى بحر حنانها، لنرد ولو القليل من الجميل! فكم من ليلة وليلة سهرت وربت وأطعمت وعلمت أبنائها.
هذه هي الهدية المعنوية المميزة، فالأهم هو أن نحافظ على هذا الشعور ونؤمن بأن عطاء المحبة والتقدير يساوي كل شيء، وأموال الدنيا بأسرها لا تضاهيه.
اذاً الاستعداد لعيد الأم أمر سهل من ناحية الأولاد الذين يعرفون ماهيته ومعناه الحقيقي الباطني النابع من جذور القلب ، وثمين من ناحية الأم التي ترى أبناءها ملتفين حولها، مقدرين قيمتها اللامحدودة واللامتناهية.
هي ليست امرأة، هي كل شيء…