تختار العديد من النساء في الآونة الأخيرة العمل بعد الزواج على الرغم من صعوبة الظروف التي قد تحيط بهذا القرار. فإذا كنت زوجة عاملة ولا زلت تتساءلين بين الحين والآخر عن صحة خيارك، لا تفوّتي هذا المقال الذي خصّصه موقع أنوثة بغية تسليط الضوء على مختلف زوايا هذا الموضوع.
ما الذي يدفع الرجل إلى رفض عمل المرأة؟
لماذا تختار المرأة العمل بعد الزواج؟
بعد أن أصبح مؤخّراً عمل الزوجة أمراً شائعاً وطبيعيّاً، يجوز البحث عن الأسباب التي قد تحثّ المرأة إلى الإلتزام بدوام عمل طويل بالتوازي مع واجباتها المنزليّة، ناهيك عن مسؤولية تربية الأولاد. ويمكن تلخيص هذه الدوافع على النحو التالي:
أوّلاً، تزامناً مع إزدياد متطلبات الحياة اليومية وإختلاف معاييرها، بات سعي العائلة لمدخول مادي إضافي أساسياً لضمان حياة كريمة. من هنا تبرّر شريحة من النساء العاملات خيارهن عبر ربطه بأسباب ماديّة.
ثانياً، تتمسّك بعد الزواج العديد من النساء بحقّ العمل خصوصاً في ميادين تخصّصهن العلمي. ويشكّل العمل هنا بالنسبة لتلك النساء فرصة لإثبات قدراتهنّ الفكريّة والمهنيّة مع إعتباره فرصة لا تتفوّت لتحقيق الأهداف والطموحات التي لطالما سعين إليها.
ما أسباب إنزعاج الرجل من عمل زوجته؟
يختلف الرجال في مواقفهم حول عمل المرأة المتزوّحة، إلّا أنّه يبرز تسجيل معظمهم لبعض الملاحظات في هذا السياق، يجوز ترجمتها في النقاط التالية:
1- لا زالت نسبة كبيرة من الرجال تحتفظ بالنزعة الذكوريّة التي تحصر العمل خارج المنزل بالرجال فقط. ما يسبّب إنزعاجاً لهؤلاء الرجال يختبرونه عند ممارسة زوجاتهن للعمل. أمّا ردّات فعل الأزواج فتتراوح هنا بين معارضة هذا العمل ورفضه تماماً، والموافقة مع تردّد وتحفّظ واضحين.
2- قد يسبب عمل المرأة عقدة نقص عند زوجها، خصوصاً إذا حظيت بمنصب مهمّ ومرتّب عالي في ظلّ تواضع موقعه في حقل عمله. يدفع هذا الشعور بالرجل إلى إبداء إنزعاجه من عمل زوجته متسلّحاً بذرائع عديدة قد تصل إلى مواجهتها بإهمالها للمنزل والأولاد والتأثير سلبياً على حياتهما الزوجية.
3- قد يحرّك إختلاط المرأة برجال آخرين أثناء تأدية عملها غيرة زوجها. قد تضع هذه الحالة الرجل في موقف مزعج قد يحثّه على رفض فكرة عمل زوجته.
كيف تتصرفين اذا طلب منك زوجك الإستقالة من العمل؟
كيف تحافظ المرأة العاملة على حياتها الزوجيّة؟
قد يشكّل التنسيق ما بين الحياة الزوجيّة والعمل تحدّياً صعباً للعديد من النساء، بحيث يتطلّب قوّة على المستويين الجسدي والمعنوي إضافة إلى ضرورة التحلّي بالصبر والقدرة على التنظيم الصحيح. إستناداً إلى ما سبق ذكره أعلاه ندعوك للإستفادة من هذه النصائح.
1- أعطي زوجك وأولادك الأولويّة دائماً، واحرصي على ترجمة هذا الإهتمام من خلال تصرّفاتك وطريقة تعاطيك معهم. ويجوز لك هنا تنظيم نشاطات عائليّة مميزة خصوصاً في نهاية الأسبوع بغية تعزيز هذا الأمر وتفعيله.
2- أتقني تنظيم حياتك اليوميّة وواجباتك بطريقة تسمح لك بتأدية عملك بإتقان دون إهمال أسرتك والإبتعاد عنها. فيستحسن إذاً عدم العمل في المنزل بعد إنتهاء الدوام وتخصيص هذا الوقت بالكامل للزوج والأولاد وإستغلاله بنشاطات مسليّة من شأنها أن تزيد التقارب بين أفراد الأسرة.
3- عبّري لزوجك عن إهتمامك به وفخرك بالإنجازات التي يحققها خصوصاً في مجال مهنته. ستغمر هذه اللفتة زوجك براحة نفسيّة وتزوّده بشحنة من الإيجابية، كما سيسهّل عليه مهمّة تفبّل عملك خارج المنزل والإعتراف به كخطوة ضروريّة لإستمرار حياتكما الزوجية بنجاج على مختلف الأصعدة.