لماذا تبالغ النساء في ردود أفعالهنّ؟

بالاجمال تظهر المرأة مشاعرها أكثر من الرجل وبطريقة أسهل وأوضح، ولذلك يقولون بأنّها تبالغ في ردود فعلها أكثر منه. فبينما تميل هي الى تعظيم بعض الامور، يفضل الرجل الانزواء والابتعاد قليلاً لإيجاد الحلول المناسبة.

كذلك من المعروف أنّ الرجال يميلون الى حلّ مشاكلهم بصورة فردية بينما تسعى النساء الى إقحام عدد كبير من الناس في مشاكلهن الخاصّة حتى السخيفة منها. وغالباً ما تسعى النساء الى تعظيم المشاكل خصوصاً تلك المتعلقة بعيوب الرجل وإخفاقاته، فما السبب؟

1-  تخطي الشعور بالضعف: تميل النساء الى تعظيم مشاكلهنّ الشخصية مع الرجل والمتعلقة إجمالاً بعيوب هذا الأخير وإمتناعه عن مساعدتهنّ في الأعمال المنزلية. وفي لقاءاتهنّ مع الصديقات يتذمّرن لانّ الرجل لا ينظف الثلاجة مثلاً ولا يخرج سلة المهملات الى الشارع. وبحسب الدراسات تميل المرأة الى المبالغة في التكلم عن عيوب زوجها أو شقيقها في هذا الخصوص، لانها تشعر بالذنب لإنفاقها وقتاً كبيراً وطاقة ضخمة على الأعمال المنزلية بدلاً من تخصيصها الوقت له وللأولاد.

2-   تعزيز الانوثة: وبحسب الباحثين أيضاً، تميل المرأة الى تعظيم مشاكلها مع الرجل في ما يخصّ إمتناعه عن مساعدتها في الاعمال المنزلية لانها تجد في ذلك فرصة لتعزيز أنوثتها ولإستئناف دورها التقليدي: أي التوفيق بين متطلبات الأسرة وعملها خارج المنزل.

3-   حاجة ووسيلة للتخلص من الضغوطات: يؤكد العلماء أنّ النساء اللواتي يهتممن بشؤون المنزل بكل تفاصيله ويولين أهمية كبيرة في تربية الاولاد يشعرن بحاجة الى تعظيم بعض الأمور والمبالغة في التذمّر لإهمال الرجل. والسبب أنهن يجدن في المبالغة في التذمر هويتهن الأنثوية القديمة ووسيلة للتخلص من الضغوطات الكثيرة التي يواجهونها يومياً.

4-   إكتساب ثقة بالنفس: وجدت الدراسات أيضاً أن المرأة تميل الى المبالغة في التكلم عن مساوئ زوجها في ما يتعلّق بعدم مساعدته لها في القيام بالأعمال المنزلية، لانها تجد في ذلك فرصة لتعزيز ثقتها بنفسها أكثر. فعندما تعظم قصص إخفاق زوجها في إدارة شؤون المنزل تكون بطريقة غير مباشرة تلقي الضوء على ذكائها في إدارة المنزل وقدرتها على تربية الاولاد والتوفيق بين منزلها وعملها خارجاً.