حالة مرضية نادرة تُعاني منها سيّدة تُدعى ماهوغاني غيتير تجعل إحدى ساقيها منتفخة بشكل صادم، لم تمنعها من تحقيق حلمها بأن تُصبح عارضة أزياء شهيرة وتغيّر نظرة العالم لصورة العارضة ذات الجمال والقوام المثالي. اختارت ماهوغاني البالغة من العمر 23 عاماً أن تكون مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي وتنشر التوعية حول تأثير مواقع التواصل على صورة الجسد وأهمية تقدير الذات.
بالرغم من مرضها المؤلم، تُشارك ماهوغاني يومياتها على صفحتها على انستقرام مثلها مثل أي شابة أخرى، وتعكس حبها للموضة والأزياء باستعراض تصاميم الماركات العالمية وارتداء الفساتين القصيرة والمفتوحة عند الساق، إصراراً منها على إظهار الحالة المرضية التي تعاني منها وتعايشها معها بشكل ايجابي.
ماهوغاني غيتير تعاني من مرض يُدعى “الوذمة اللمفية“
يعود السبب وراء الانتقاخ غير العادي في إحدى ساقين ماهوغاني الى إصابتها بمرض “الوذمة اللمفية lymphedema” وهو يرتبط بتورم الجسم واحتباس السوائل في أنسجته بسبب ضرر يصيب الجهاز اللمفاوي. وقد تكون العلامة الأولى للوذمة اللمفية هي انتفاخ القدم. وقد يكون سببها وراثي أو تُكتسب مع العمر بسبب اضطرابات صحية.
مولودة بشعر أبيض وذات عين سوداء وأخرى زرقاء تثير الصدمة في مصر
ماهوغاني تواجه نظرة المجتمع
تروي ماهوغاني أنها بقيت منعزلة على فترة طويلة بسبب مخاوفها من ما قد يفكره الناس والتنمر على ساقها، لكنها الآن أصبحت أكثر اجتماعية وأكثر ثقة في عرض ساقيها في الصور. وفي تصريح لها قالت: “شعرت بالوحدة لأنني اعتقدت أنني الشخص الوحيد في العالم الذي يعاني من هذه الحالة. نشأت الحالة معي، كنت مكتئبة وشعرت أن الله قد لعنني كثيرًا وكنت أبكي طوال الوقت”. وتتابع: “هذا ما جعلني ألتقط الصور من الخصر إلى أعلى فقط دون إظهار ساقي”.
وأوضحت أنها بدأت أخيرًا تتقبل نفسها بعد أول جلسة تصوير قامت بها عام 2017 وتأمل أن تلهم قصتها الأشخاص الآخرين الذين يقلقون بشأن صورة أجسادهم. فقالت: “هناك شيء ما أخبرني للتو أنه ربما يمكنني استخدام هذا كفرصة ليس فقط لنفسي ولكن لأشخاص آخرين أحاول متابعة عرض الأزياء على أمل أن يجد الآخرون الثقة في أنفسهم مثلما أتعلم كيفية ذلك. “الله أعطاك حالتك لسبب.
من المؤسف قوله أن الأطباء أخبروا ماهوغاني أنه لا يوجد علاج لحالتها، على الرغم من أنها تأمل في الحصول على علاج طبيعي وجراحة لتقليل التورم في ساقها اليسرى.