هل النقود تنقل فيروس كورونا المستجد؟ سؤال يشغل بال الناس منذ بدء انتشار الفيروس حول العالم. وقد سارع الكثيرون الى استبدال استعمال النقود بالبطاقات المصرفية أو أو الدفع الالكترونيّ. لكن ما حقيقة نقل النقود لكورونا؟
دراسات تؤكد بقاء الفيروس على النقود
مع بداية انتشار الفيروس، صرّح متحدث باسم منظمة الصحة العالمية لصحيفة “ذا تليغراف” إن استخدام النقود الورقية هو أحد الوسائل التي يمكن أن ينتقل من خلالها عدوى كورونا، وطالب بغسل اليدين بصورة جيدة ومتكررة مع استخدام المطهرات بعد استعمال أي أوراق نقدية.
كما صدرت في شهر اكتوبر الماضي دراسة عن وكالة العلوم الوطنية الأسترالية، اكدّت أن فيروس كورونا يمكن أن يبقى لأسابيع عدة على سطح الأوراق النقدية، وأن الفيروس يبقى قادراً على نقل العدوى الى الآخرين خلال هذه الفترة.
عادات يجب التخلّي عنها نهائيّاً بسبب فيروس كورونا المستجدّ!
المصارف تناقد الدراسات الطبيّة
مع مثل هذه التصريحات والدراسات، بدأ الكثيرون يتخلّون عن المال الورقيّ. وردّاً على ذلك، قام بنك انجلترا في شهر نوفمبر الماضي بدراسة خاصة نشرتها الوكالات الصحافية العالمية. فردّاً على التساؤل “هل النقود تنقل فيروس كورونا؟” لفت الباحثون الذين أجروا الدراسة الى أنّ احتمال الإصابة بفيروس كورونا من خلال استخدام الأوراق النقدية منخفضة كثيراً، وأشاروا إلى أن النفور من استخدام النقود خلال الوباء أمر غير ضروري وحتّى غير مبرّر.
وفي التفاصيل، أشار البنك الى أن باحثيه فحصوا أسوأ السيناريوهات التي قد تحدث خلال تداول النقود بين شخص مصاب بالفيروس وشخص غير مصاب، ليؤكدوا أنه في حال قيام المصاب بالعطس أو السعال على الأوراق النقدية فإن مستوى الفيروس على سطح الأوراق يبدأ بالانخفاض بشكل سريع بعد ساعة واحدة تقريباً، ليصل إلى 5% أو أقل بعد ست ساعات.
لكن بما انّ الأبحاث ما زالت تتضارب، فالوقاية خير من قنطار علاج، ونصيحتنا لكم هي بالتأكيد أن تقوموا بتعقيم يديكم جيّداً بعد التداول بالنقود الورقية، تماماً كما لمس أي أسطح أخرى مشتركة يمكن أن تكون ملوّثة بالفيروس.