متلازمة الأم الباردة… كيف تؤثر صدمات الماضي على عاطفة الأمومة؟

تختلف طباع الأمّهات وطرق تعاملهم مع أطفالهن. وهناك بعض النساء اللواتي يعانين من متلازمة الأمّ الباردة، أو ما يُعرف باسم “الأم الثلاجة”. في هذا الموضوع، سنكشف لكِ عن تعريف هذا المصطلح وكيف تؤثّر على عاطفة الأمومة تجاه الطفل.

متلازمة الأم الباردة 

متلازمة الأمّ الباردة  هي عندما تكون الأمّ غير قادرة على إظهار أيّ عاطفة لطفلها. تجد النساء المصابات بهذه المتلازمة صعوبة في التعبير عن الحبّ والعاطفة والدفء، ممّا يجعل أطفالهن يشعرون بالإهمال وعدم الأهميّة وعدم الحبّ. في حين أنّ هذه الحالة يُمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة على التطوّر العاطفيّ والنفسيّ للطفل، إلا أنّها قد تكون أيضاً علامة على أنّ الوالدة تُعاني من مشاكل في صحّتها العقليّة.

أسباب الأم الباردة: 

– صدمة من الماضي: إذا تعرّضت الأمّ للإساءة أو الإهمال عندما كانت صغيرة، فقد يؤثّر ذلك على قُدرتها على منح أطفالها الدفئ العاطفيّ والدعم.

– مشاكل في الصحّة العقليّة: قد يكون من الصُعب على الأمّهات تطوير روابط عاطفيّة عميقة مع أطفالهنّ إذا كنّ يعانينّ من الإكتئاب أو مشاكل في الصحّة النفسية الأخرى.

– الحمل غير المتوقّع: في بعض الأحيان، قد لا تكون الأمّ قد خطّطت لإنجاب طفل أو لم تكن مستعدّة للأمومة، ممّا يُمكن أن يؤثّر بشكلٍ كبير على صحّتها العقليّة، وينعكس بدوره على العلاقة التي تربطها بالطفل.

– الإرهاق المستمرّ: يُمكن أن تؤدّي الضغوطات وشعور الأمّ بالإرهاق والإنفصال عن إحتياجاتها إلى البرود العاطفيّ تجاه إحتياجات طفلها.

نصائح ذهبية للتعامل بايجابية مع حبّ التملّك لدى طفلك

سمات الأمّ الباردة:

– النقد المستمّر: تشير تلك الأمّ بإستمرار إلى النقص والصفات السلبيّة لدى طفلها.

– توقعات غير واقعيّة: تضع معايير غير معقولة للطفل وتُطالبه ببلوغها وتتوقّع منه الكمال الدائم.

– الغياب: قد تكون غير حاضرة جسدياً أو عاطفياً وتبدو دائماً مشغولة ومشتّتة أثناء التفاعل مع الطفل.

– الشكّ: تشكّك دائماً في نوايا طفلها وأفعاله.

– التناقض: قد يتأرجح سلوكها بين كونها مُتاحة بشدّة ومحبّة وداعمة في أوقات محدّدة وبعيدة في أحيان أخرى.

– التجنّب العاطفيّ: تجد الأمّ الثلاجة صعوبة في التعبير عن المشاعر الشديدة لطفلها أو تقبلّها منه.

كيف تؤثّر الأم الباردة على طفلها؟

– إنخفاض مستويات الثقة في النفس وإحترام الذات.

– نقص العاطفة لدى الطفل.

– عدم القدرة على الراحة أو التحكّم بالمشاعر.

– عدم القدرة على تهدئة النفس والأعصاب.

– مشاكل في عدم القدرة على بناء علاقات صحيّة والحفاظ عليها.

– لوم النفس والخجل.

– التعلّق غير الآمن بالأشخاص.

– التنمّر وإستخدام العنف اللفظيّ أو الجسديّ مع الآخرين.

علاج مشكلة البرودة لدى الأمّ

يكون علاج مشكلة البرودة لدى الأمّ عبر اتباع الخطوات التالية:

– الدعم النفسي: من المهم أن تتلقى الأم الدعم النفسي من مختصين مثل الأطباء النفسيين أو المعالجين. العلاج النفسي يمكن أن يساعد في معالجة الصدمات العاطفية وتحسين القدرة على التعبير عن المشاعر.

– التواصل مع الطفل: تشجيع الأم على قضاء وقت ممتع مع طفلها، مثل اللعب أو القراءة، يمكن أن يساعد في تعزيز الروابط العاطفية. هذه الأنشطة تعزز من التواصل وتساعد في استعادة المشاعر.

– التأمل والتمارين الاسترخائية: ممارسة التأمل أو اليوغا يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين الوعي الذاتي، مما قد يسهل على الأم التعبير عن مشاعرها.

– التواصل مع الأمهات الأخريات: الانضمام إلى مجموعات دعم للأمهات يمكن أن يوفر بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر ومشاركة التجارب.



All rights reserved. Copyrights © 2024ounousa.com