أصدرت محكمة الجنايات الإبتدائية في المغرب قراراً بسجن مدرّس قرآن حكومي لمدّة 30 عاماً بعدما ارتكب جريمة كبرى بحق عدد من الفتيات القاصرات، تمثلت باغتصابهن وهتك عرضهن حتى أفقدهن عذريتهن.
تعود القضية بحسب صحيفة “هسبريس” المغربية الى شهر سبتمبر\أيلول 2020، عندما تم اعتقال مدرّس القرآن المتّهم والبالغ من العمر 43 عاماً، بسبب الفضيحة المدويّة التي فجّرها أهالي الفتيات الضحايا حول إقدام “رجل الدين” الى هتك عرضهنّ. في وقتها، أكّدت النيابة العامة في طنجة تعرّض ستّ قاصرات تحت سنّ الـ18 الى الاغتصاب.
ويُعرف الرجل بتدريس القرآن في إحدى القرى بمدشر الزميج بجامعة ملوسة، في إقليم الفحص أنجرة، إلا أنّه استغلّ موقعه واختلاءه بالفتيات القاصرات ليرتكب جريمته.
القاصر ميريام: شابة لبنانية تتعرّض للاغتصاب تحت إشراف أمها ووالدها يُسهّل العملية
المتهم يعترف بجريمته… وليست المرّة الأولى!
كشفت مجريات التحقيق الكثير من الخفايا “المقلقة” حيث اعترف المُتّهم أنها ليست المرّة الأولى التي يقوم بالاعتداء على القاصرات اللواتي يرتادون المكان ليعلّمهم القرآن، وهذا ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول التزام الضحايا السابقين الصمت على مثل هذه الجريمة عوضاً عن التبليغ عنه في وقت سابق، لتقادي تكرار الحادثة كما حصل مع القاصرات الستّة.
فقد أكّد المتّهم بصريح العبارة أنه بالفعل “كان يستغل الأطفال الذين يحفظهم القرآن جنسياً طيلة السنوات الماضية”. كما كشفت “القناة الثانية” المغربية أن المدرس أقدم على اغتصاب فتيات صغيرات لمدة 8 سنوات، قبل أن تُفضح القضية باعتراف تلقائي جماعي لأهالي الضحايا وتناقلها على وسائل الإعلام.
الحكم على المتّهم “بجناية هتك عرض قاصرات”
بعد الاستماع إلى الشهود والمتّهم ومرافعات النيابة العامة والدفاع، ذكر بلاغ للنيابة العامة بمحكمة الاستئناف في طنجة أنه تقرر “تقديم مطالبة بإجراء تحقيق للاشتباه في ارتكابه جناية هتك عرض قاصرات دون سن 18 سنة بالعنف وهتك عرض قاصرات دون سن 18 سنة نتج منه افتضاض من طرف موظف ديني طبقاً للفصول 485 فقرة 2 و487 و488 من القانون الجنائي”.