وُصِف ٳكسبو 2020 دبي الذي أقيم من شهر أكتوبر 2021 حتّى مارس 2022 بالحلم، وبالمكان الساحر الذي حوى عالماً من الإلهام، وكان موطنا للابتكار التقت فيه الدول والشعوب وتواصلت العقول لصنع المستقبل. فهل انتهى كل ذلك مع انتهاء أشهره الستة؟
دبي لا تعرف ٳلا الٳزدهار والتقدّم، لا مكان لطيّ صفحة مزدهرة وكتمانها في التاريخ، بل تُكتب الكثير من الصفحات الجديدة بناء عليها. فأهلاً وسهلاً بكم في مدينة ٳكسبو دبي التي بُنيت على ٳرث ٳكسبو دبي ونجاحه الباهر، وحافظت على 80 في المئة من بنيته التحتية. فما هي قيمة هذه المدينة؟ ولماذا ستكون من أبرز المناطق في دبي؟ تابعونا لتكتشفوا مدى روعة الرؤية الخاصة بها.
أبعد من حدود الموقع والهندسات المعمارية…
لا شكّ أنّ الهندسة المعمارية الرائعة من أكثر ما أدهش ملايين الزوّار الذين قدموا إلى إكسبو 2020 دبي. لكن مدينة ٳكسبو دبي ليست مجرد مبانٍ ذات هندسة مبتكرة ومبدعة، بل جوهرها يكمن في ما ستقدّمه للعالم. فهي تجمع بين الرؤية والواقع، وبين تمكين الإنسان واستدامة المكان، وبين الترفيه والمعرفة، وبين العمل والمرح.
لنقم سويّاً بجولة للتعرف على ما توفّره هذه المدينة المستدامة التي يقودها الٳبتكار، وتثريها العلوم وتلهمها الفنون. ونبدأ بجناح الاستدامة -“تيرّا” الذي يقدّم نموذجاً عالمي المستوى لأعلى المعايير والممارسات المستدامة في مجال التصميم والعمارة، لنصل بعدها إلى جناح التنقل-“ألِف” الذي يحملنا إلى عالم التنقّل بكلّ أبعاده ومساهمته في التقدّم البشريّ. كما يمكنكم زيارة جناح الرؤية الذي يصحب الزوّار في رحلةٍ عبر محطّات مهمّة من مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وصولاً إلى جناح المرأة الملهم، وشلّالات إكسبو السريالية المذهلة.
وتوفّر زيارة هذه الوجهات المميزة تجربة استثنائية ملؤها الإلهام، وخصوصاً من ناحية التركيز على الحلول الناجعة لحياة أكثر انسجاماً مع الطبيعة وكيفية تطوير محيطنا ليواكب مسيرة التقدّم البشريّ. وأكثر من ذلك، يمكن لزوّار المدينة أن يزوروا أجنحة دول عديدة ستبقى موجودة لا بل ستضيف إلى محتواها المميّز تجارب جديدة على رأسها جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية ولوكسمبورغ وأستراليا وباكستان والهند والمغرب ومصر.
لكن قيمة مدينة ٳكسبو دبي لا تتوقّف عند هذا الحدّ، بل هي ستكون مساحة مؤاتية للأعمال أيضاً، إذ ترتكز في جوهرها على التكنولوجيا والابتكار. فهي ستكون مقرّاً لشركات ضخمة، ستستفيد من الميزات التي توفّرها المدينة: ارتباطها المباشر بميناء ومطارين، وسهولة الوصول إليها عبر مترو دبي.
وبالإضافة إلى الصدارة من ناحية ريادة الأعمال، ستشكّل مدينة ٳكسبو دبي نقطة محورية من ناحية الفعاليات والمؤتمرات والحفلات، بما أنّها تتضمّن مركز دبي للمعارض الذي يمتدّ على مساحة 45 ألف متر مرّبع. وهو موقع عالميّ الطراز يوفّر تجربة استثنائية لأي فعالية أو معرض أو مؤتمر مهما كانت متطلباتها.
وفي هذه المدينة أيضاً يمكن ايجاد الكثير من المطاعم والمقاهي الراقية التي تلائم كلّ الأذواق، بالإضافة إلى المرافق الترفيهية المناسبة لكلّ الأعمار.
فهل يمكن لمدينة ٳكسبو دبي ألا تجذب الأنظار مع كلّ هذه المقوّمات التي تتمتّع بها؟ إنّها دون شكّ نموذجٌ لمدن المستقبل، خصوصاً أنّها تواصل مسيرتها نحو صافي انبعاثات صفري، ما يعني مدينة بكاملها لا تؤثر إلا بشكل ايجابيّ على الطبيعة. إنّه الحلم دون شكّ… ودبي عوّدتنا على أن تحول الأحلام إلى حقيقة.