تنتج الغيرة المرضية عن عدّة أسباب أهمّها “النقص العاطفي والمعاناة الشخصيّة (في فترة الطفولة) والتي لم يتمّ معالجتها، فتعود وتظهر من جديد عندما يدخل الفرد بعلاقة عاطفيّة في سنّ النضوج”.
ونلاحظ لدى من يشعر بها بإنعدام الثقة بالذات وبالآخر. وتظهر الغيرة المرضية من خلال عدد من التصرّفات التي يقوم بها من يعاني منها بصورة غير إرادية وغير واعية:
1- تفحّص الاغراض: من يعاني من الغيرة المرضية ومن الشكوك المفرطة يلجأ الى تفحّص أغراض شريكه كالمحفظة، والهاتف، ناهيك عن شمّ رائحة ثيابه وذلك بهدف إكتشاف فيما إذا كان هنالك آثاراً غريبة ودلائل خيانة.
2- ملازمة الشريك والتحقيق معه: يعمد الشخص الغيور الى مرافقة شريكه في مختلف الأوقات وملازمته ومراقبته، وطرح العديد من الأسئلة المتشابهة وذلك بغية الحصول على معلومات قد تفيد عن خيانته وعن عدم وفائه. إضافة الى ذلك فإنّ من يغار قد يدخل في مناقشات حادّة وعنيفة وغير مبررة مع شريكه.
3- التخيّل: من المعروف عن الشخص الذي يعاني من الغيرة المرضيّة بأنّه يفكّر بشكل مستمر بموضوع الخيانة المحتملة في غياب الشريك، وبتخيّله لأمور غير واقعية أو مثبتة عنه.
4- الغيرة من الأصدقاء: المرأة التي تعاني من “مرض الغيرة”، لا تقتصر غيرتها على الشريك من الآخرين الذين لا تعرفهم، بل تغار عليه أيضاً من أصدقائها أو زملائه في العمل وحتّى من الأولاد، حيث يدخلها الشكّ فيه في دوامّة من الأفكار والظنون والصور غير الواقعيّة وغير المبررة تجاه الآخر.