ودّعت النجمة السورية القديرة منى واصف المُخرج الكبير الذي رحل عن عالمنا في الأيام الأخيرة من سنة 2020، حاتم علي، النابغ في صناعة أضخم أعمال الدراما العربية. لم تكن رسالة الوداع من منى عادية، بل أبكت الملايين من المشاهدين، وعبّرت عن الكثير من مشاعر الحزن والأسى التي اختلجتها خلال مداخلة هاتفية لها في برنامج “تفاعلكم” التلفزيوني على شاشة “العربية” عقب تلقيها خبر وفاة حاتم علي بشكل صادم.
واصف لا تستطيع تصديق النبأ المُفجع مثلها مثل باقي نجوم الفنّ العربي، وخاصة من كان لهم تجربة مع المُخرج وأستاذهم الكبير. فقالت: “ما بعرف شو بدي قول، أنا من وقت ما جاء لي نبأ وفاة حاتم علي صباحا ما ني مصدقة حتى الآن” ثمّ عبّرت عن افتخارها بالعمل مع الراحل حاتم علي قائلة: “تشرفت بالعمل معه ومتابعة كل أعماله الفنية التاريخية.”
وشدّدت واصف على امتنانها واعتزازها بأن يكون المُخرج حاتم علي قد ترك بصمة مميّزة في مسيرتها الفنية بعدما تشاركت معه في أكثر من عمل درامي. فقالت: “أنا كلي شرف إني عملت مع حاتم علي، عملين فنيين مهمين كثيرا، وشفت كل الأعمال واستفدت منه بشكل كبير” مضيفة بأنها ستشتاق وتفتقد له بشكل كبير مثلها مثل زملائها في الفن”.
منى واصف: “حاتم علي ابني!”
أكثر ما لمس مشاعر المُشاهدين للمقابلة هو عندما تطرّقت منى واصف لترثي حاتم علي كالأم التي ترثي ابنها! فقالت: “في مسلسل العراب كان حاتم علي المخرج والممثل بدور ابني (..) ما بتعرفي شو لما واحد يكون ابني، هلا شو بدي قله، الله معك يا روحي يا امي يا حاتم”.
منى واصف تتصدّر الترند في العالم العربي بعد مشهد في “الهيبة-الرد” أبكى الملايين
الغصّة كادت تخنق منى وهي تتكلّم عن المُبدع والخلّاق الذي أتى من الجولان وكانت طفولته مليئة بالعقبات والصعوبات ومعاناة النزوح. انهارت واصف بالبكاء واعتبرت بأن رحيله خسارة كبيرة، هو الذي كان يُحضّر لكثير من الأعمال الضخمة في المرحلة المُقبلة. واستطردت للحديث عن التشاؤم الذي راودها طيلة سنة 2020 وعن حجم الخسائر التي تلحق ببلدها سوريا.
وتابعت: “لا أتخيل انو بدي أعزي زوجته دلع الرحبي أو أهله وأولاده والناس إلي بحبوه ولا الإبداعات والكنوز والأعمال التي قدمها وكان يرغب في تقديمها، أحيانا من كثر الحزن الكلمات تعجز عن التعبير عن الألم والفقدان”.