لم تكن قصّة وفاة الملحن المصري محمد رحيم عادية، بل شهدت الكثير من الجدل والصدمات في أوساط الرأي العام، وذلك بسبب الخلاف الحادّ الذي وقع بين عائلته وأرملته، حيث مُنعت من حضور الجنازة وهاجمت شقيقه. فما الذي حدث بينهما؟
وفاة الملحن المصري محمد رحيم
بعد ساعات من الترقّب والفحص الدقيق لمعرفة ما إذا كان محمد قد قُتل، توصلّت تحريّات رجال مباحث إلى عدم وجود شبهة جنائيّة في وفاة الملحن، وذلك بعد معاينة الشرطة للجثمان بحضور الأسرة، حيث كان الأمر واضحاً للجميع.
وأثارت وفاة الملحن المصري محمد رحيم حالة من الصدمة، حيث وافته المنية في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي داخل منزله بمحافظة الجيزة، عن عمر ناهز 45 عاماً. وازدادت الشكوك حول الواقعة بعد معاينة الجثمان، إذ ظهرت عليه علامات عنف مثل كدمات وجروح وتورمات، ممّا استدعى التدّخل الجنائيّ للتحقيق في ملابسات الحادثة واستبعاد فرضية الوفاة الطبيعية بسبب أزمة قلبية، كما تردّد.
وتأجلت الجنازة، التي كان من المقرّر إقامتها ظهر أول أمس في مسجد الشرطة بحي الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، لحين التحقّق الكامل من سبب الوفاة.
وكانت قد تلّقت الأجهزة الأمنية بالجيزة إخطاراً من طاهر، شقيق محمد رحيم، يفيد باشتباهه في وجود شبهة جنائيّة في وفاة شقيقه، وذلك بعد أن أظهر تقرير مفتّش الصحّة وجود كدمات وسحجات على جسده خلال الكشف المبدئي. وكان عدد من المقربين والنجوم وأصدقاء الراحل قد توجّهوا إلى مكان الجنازة المعلن، لكنهم انصرفوا بعد صدور قرارات التأجيل.
وقرّرت النيابة إستدعاء زوجة الملحن المصري الراحل أنوسة كوتة، وشقيقه، وسائقه الخاصّ، وحارس العقار للتحقيق في ملابسات الوفاة حتى اللحظات الأخيرة. كما مُنعت أرملته من حضور الجنازة بسبب خلاف حادّ بينها وبين العائلة، ممّا دفع الفنان تامر حسني للتدّخل والسماح بدخولها إلى الجنازة.
وفاة طبيعية أم جنائية؟
رجّح عميد معهد القلب السابق الدكتور جمال شعبان، أن تكون وفاة الملحّن محمد رحيم نتيجة إختلال كهربائي حادّ في البطين الأيسر للقلب. وقال الدكتور عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: “غالباً حصل له إختلال كهربائي حادّ في البطين الأيسر نتيجة جلطة حادّة في الشريان التاجي، أدّت إلى هبوط حادّ في الدورة الدموية. وأضاف الدكتور جمال: “هذا تسبب في سقوطه وارتطامه وحدوث كدمات وجرح وزرقة ومفارقته الحياة”